دهمت الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدّسة، أمس، سوق حوش بكر الشعبي الواقع بشارع منصور بمكة المكرّمة؛ ذلك بعد ظهور عدد من المخالفات الصحية في السوق وعديد من المخالفين الذين يمارسون بيع المواد الغذائية والأعشاب بشكل عشوائي؛ حيث تمّ ضبط كميات كبيرة من الأدوية والأعشاب والخلطات الفاسدة. وأكّد مدير عام صحة البيئة، منصور بن سعيد بالبيد؛ أن الأمانة حريصة على متابعة أوضاع المواقع والأسواق الشعبية التي يكثر فيها وجود الجاليات المختلفة، التي تمارس البيع العشوائي مشيراً إلى أن الإدارة العامة لصحة البيئة لديها عديد من اللجان الميدانية التي تقوم بمراقبة هذه الأسواق العشوائية، وبمتابعة مباشرة من قِبل وكيل أمين العاصمة للخدمات، المهندس عبدالسلام مشاط؛ وبهدف القضاء على مثل هذه المخالفات وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطراً على صحة المواطنين وسلامتهم. وأشار "بالبيد"؛ إلى أن لجنة مكافحة ظاهرة بيع الأعشاب قامت أمس، بدهم سوق حوش بكر العشوائي بشارع المنصور، الذي يكثر فيه الباعة الأفارقة المخالفون، خاصة من النساء اللاتي اشتهرن ببيع الأدوية الجنسية والعلاجية المهربة غير المرخصة من قِبل وزارة الصحة أو المعتمدة من قِبل هيئة الغذاء. من جانبه، قال رئيس لجنة مكافحة ظاهرة بيع الأعشاب فهد عسيري؛ إن الدهم تمّ بعد مراقبة الموقع لفترة من الزمن، والتأكّد من وجود المخالفات، ونتج عن الدهم ضبط كميات كبيرة من الأدوية المختلفة، تقدر بنحو (11.5) ألف كبسولة علاجية، مثل المضادات الحيوية وكبسولات وأقراص لآلام الروماتيزم ونزلات البرد والمسكنات، وجميعها منتهية الصلاحية. وأضاف: "تم ضبط كريمات علاجية مثل الدرموفت والفوسادين والموف منتهية الصلاحية والتي بلغت كميتها (3.6) ألف عبوة، إضافة إلى ضبط أقراص جنسية مقلدة ومهرّبة وغير معتمدة من قِبل هيئة الغذاء والدواء، مثل: الفياجرا والسنافي والسيالس والليفيترا وشدّاد القوة للرجال، مشيراً إلى أن استخدام مثل هذه الأدوية المقلّدة والمصنّعة في مصانع عشوائية يشكل خطراً حقيقياً على صحة مستخدميها للإصابة بالجلطات القلبية وجلطات المخ ؛ حيث ان مركباتها غير مقننة وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم بطريقه مفاجئة؛ الامر الذي يتسبب في حدوث الجلطات، فيما تمت مصادرة جميع المضبوطات وإتلافها بحضور جميع أعضاء اللجنة. وأوضح: "معظم البائعات لذن بالفِرار بمجرد مشاهدتهن دخول سيارات اللجنة تاركات مباسطهن وبضائعهن"، مؤكداً أن اللجنة ستواصل متابعة هذه المواقع بتكرار الحملات، ومحذّراً من شراء أي نوع من الأدوية الطبية من هؤلاء الباعة المفترشين، مناشداً بالإبلاغ الفوري عنهم عبر الاتصال على الأمانة (940).