كشف بنك الكويت الوطني، عن تباطؤ نشاط قطاع العقار خلال شهر يناير، بعد أن سجل أداءً استثنائياً في شهر ديسمبر، إثر تراجع قيمة المبيعات الشهرية إلى أقل من 200 مليون دينار.وأشار البنك في تقريره العقاري، إلى تراجع قيمة المبيعات عن العام الماضي بواقع 16 في المئة، لتصل إلى 179.5 مليون دينار، على الرغم من التسارع الطفيف في حجم الصفقات، والذي ارتفع بواقع 2 في المئة على أساس سنوي.ولفت إلى أن أسعار العقار كما تظهر في مؤشرات الأسعار لديه، تعكس المزيد من الاستقرار في قطاع العقار السكني، وتشابه وتيرة نمو الأسعار في القطاعات الأخرى.وأضاف التقرير أن مبيعات قطاع العقار السكني تعكس ثباتاً لتقترب من متوسطها الشهري للعام 2016، إذ بلغ إجمالي الصفقات خلال شهر يناير نحو 240 صفقة مقابل 78.4 مليون دينار.وأظهر تراجع المبيعات والصفقات بواقع 13 و4 في المئة على أساس سنوي وعلى التوالي، بينما شكلت الأراضي ثلث الصفقات وتركزت معظمها في مدينة صباح الأحمد البحرية والفنيطيس وأبو فطيرة.وذكر أن أسعار العقار السكني عكست الاستقرار الذي شهده القطاع، إذ استقر مؤشر «الوطني» لأسعار المنازل السكنية عند 151.4 دون تغيير يذكر على أساس شهري، وبتراجع بواقع 12 في المئة على أساس سنوي، بينما ظل المؤشر عند مستوى 151 و152 نقطة خلال الأربعة أشهر الأخيرة، في حين ارتفع في الوقت نفسه مؤشر أسعار الأراضي السكنية قليلاً في يناير ليصل إلى 182.2 مع بقائه متراجعاً بواقع 3.8 في المئة على أساس سنوي، وقد ظل المؤشر قريباً من المستوى نفسه على مدى السبعة أشهر الماضية.ولفت التقرير إلى استمرار قطاع العقار الاستثماري بالتحسن في شهر يناير، إلا أن نشاط المبيعات مازال ضعيفاً مقارنة بالعام 2015، إذ بلغ إجمالي المبيعات 66.8 مليون دينار، مرتفعاً بواقع 5 في المئة على أساس شهري نتيجة 115 صفقة.ونوه بأنه على الرغم من التسارع التدريجي في نشاط القطاع من مستواه المنخفض البالغ 40 مليون دينار في سبتمبر الماضي، إلا أنه مازال منخفضاً بنسبة 31 في المئة على أساس سنوي، وأقل من متوسط المبيعات للعام 2015 بنسبة 65 في المئة.وأوضح التقرير أن مؤشر أسعار المباني الاستثمارية خسر مكاسبه التي حققها في ديسمبر الماضي، ليعود إلى مستواه في مطلع العام 2014، إذ خسر هذا المؤشر الذي يعد كثير التقلبات ست نقاط هذا الشهر ليصل إلى 182.6 متراجعاً بواقع 15.5 في المئة على أساس سنوي.وأشار إلى استمرار هذا المؤشر بالتراجع على مدى الأحد عشر شهرا الماضية، بعد أن حقق مكاسب معتدلة في بداية الربع الأول من العام 2016، إذ واجه المؤشر بعض التأثيرات القاعدية ليتراجع عن مستوياته العالية بين شهري يونيو وأغسطس 2015.وكشف عن تصدر المبيعات التجارية الصغيرة النشاط في قطاع العقار التجاري خلال شهر يناير، إذ تم تسجيل مبيعات بقيمة 34.3 مليون دينار فقط مسجلة تراجعاً ملحوظاً عن مبيعات الشهرين الماضيين من العام 2016، في حين بلغ عدد الصفقات 13 وأكبرها مجمع تجاري في مدينة صباح الأحمد البحرية بقيمة 6.4 مليون دينار، وقسيمة تجارية في جنوب خيطان بقيمة 5.1 مليون دينار.