كونتي... «الحق ما شهدت به الأعداء» - رياضة أجنبية

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل شيء تغير مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في فريق تشلسي الإنكليزي لكرة القدم.بداية من العقلية، مروراً في كسب ثقة غرفة الملابس، وانتهاء في إقناع الإسباني دييغو كوستا على البقاء.هكذا وصف ولخص المدرب الإيطالي فابيو كابيللو ما فعله مواطنه كونتي مدرب تشلسي مع الفريق.ولم يقف الثناء عند هذا الحد، فقد حصد كونتي اجماع مدربي العالم والنقاد في سابقة لم تجتمع لمدرب غيره.وبعد ثناء كابيللو والإيطالي اريغو ساكي والبرتغالي جوزيه مورينيو، نقف عند تصريح النجم الإنكليزي السابق غاري لينيكر: «ما قام به كونتي مع البلوز استثنائي لا سيما على الصعيد الذهني»، ولعل ما يقصده هو قدرة المدرب على إعادة الروح المعنوية التي تمزقت برحيل مورينيو وعدم استقرار الفريق على مدرب صاحب رؤية وشخصية واستراتيجية.وما يستدعي الانتباه أن كونتي حقق أرقاماً قياسية في الموسم الأول له مع النادي مع تحقيقه للمعادلة الصعبة، وتتمثل في تحقيق النتائج مع تقديم مستوى فني عالٍ، وهو ما لم يتحقق حتى أيام مورينيو في عهده الأول مع تشلسي بالذات.ولعل لغة الأرقام وجدول الترتيب يمنح كونتي حقه وينصفه بين مدربي الـ «بريميير ليغ» هذا الموسم، إذ يعتلي تشلسي القمة برصيد 63 نقطة مبتعدا عن صاحب المركز الثاني بـ 11 نقطة حتى الجولة 26 من البطولة إذ تمكن الفريق من تحقيق 20 فوزاً و3 تعادلات مقابل 3 هزائم.ومن أبرز المستجدات التي عمل كونتي على تطبيقها من الناحية الفنية تبرز الغزارة التهديفية مع المحافظة على الصلابة الدفاعية من خلال إجادة تطبيق اللاعبين لرسم 3-4-3، فقد سجل تشلسي 55 هدفاً ليكون صاحب أقوى خط هجوم في الدوري حتى هذه اللحظة.كما لم تهتز شباكه إلا في 19 مناسبة ليكون ثاني أقوى خط دفاع.وحقق كونتي مع تشلسي سلسلة انتصارات وردية في الدوري بـ 13 انتصارا متتالياً، معادلاً رقم أرسنال الذي حققه في 2002.ولم تقف أرقام كونتي عند هذا الحد بل أثبت واقع المدرسة الإيطالية على الفريق ونجح في المحافظة على نظافة شباكه في 13 مباراة، ما يعكس مرونة المدرب في تطبيق التوازن الدفاعي والهجومي، وهذا هو سر تفوق تشلسي على خصومه.نقطة الضعفعلى الرغم من فعالية وقدرة الأرقام على تحقيق الأحلام وانتزاع لقب الدوري، فإن تشلسي يعاني من نقطة ضعف تتمثل في عدم وجود بديل لكوستا.ومن المؤكد أن كونتي يعلم تمام العلم أن غياب كوستا قد يفرض بعض المشاكل، لذلك اجتهد في محاولة لتحاشي اعتماد الفريق على آلية واحدة في عملية تسجيل الأهداف. فقد أحرز الفريق 9 أهداف من خارج منطقة الجزاء، غير أن ذلك لا يجدي نفعاً لأن عدم وجود بديل بكفاءة كوستا قد يؤثر على خط سير تشلسي.وعلى الرغم من ذلك، فإن كونتي يحظى بثقة الجميع، وليس أدل ذلك من تصريح مورينيو الذي قال: «تشلسي مع كونتي أصبح فريقاً لا يرحم عندما يأخذ الأسبقية في التسجيل، إذ لا يمنح الفرصة للخصم لتغيير النتيجة».انتهى كلام مورينيو... «والحق ما شهدت به الأعداء».

مشاركة :