مقتل 9 إرهابيين في عملية تمشيط شرق الجزائر

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الجيش الجزائري يتمكن من القضاء على تسعة إرهابيين إثر عملية بحث وتطويق بمحافظة تيزي وزو بعد يومين من إحباط هجوم انتحاري على مقر للشرطة.العرب  [نُشر في 2017/02/28]المتشددون مازالوا ينشطون في الجبال النائية والجنوب الصحراوي الجزائر- أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الثلاثاء القضاء على تسعة إرهابيين في عملية تمشيط مازلت متواصلة ببلدية أزفون بمحافظة تيزي وزو 100 كلم شرق العاصمة . وقال بيان للوزارة "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات، تمكنت فرقة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو من تحييد (القضاء) تسعة إرهابيين، صباح الثلاثاء إثر عملية بحث وتطويق قرب بلدية أزفون بولاية تيزي وزو". واضاف "هذه العملية النوعية التي لا تزال متواصلة، مكنت من استرجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنكوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وخمس بنادق صيد وكمية من الذخيرة وأغراض مختلفة". ولم تكشف الوزارة عن هوية من وصفتهم بـ"الإرهابيين" الذين تطاردهم بالمنطقة منذ أيام، لكنه معلوم أن محافظات شرق العاصمة هي مناطق نشاط عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة محسوبة على تنظيم داعش تسمى جند الخلافة. وجاءت عملية الجيش الجزائري بعد يومين من إحباط مصالح الأمن هجوما انتحاريا بحزام ناسف على مقر للشرطة بمدينة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة) تبناه تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر بإدارة الأمن حينها إن "شرطيا كان أمام المقر الأمني الذي يقع في الطابق السفلي لعمارة بها عشرات العائلات وبعد عدة تحذيرات أطلق النار باتجاه إرهابي تقدم باتجاه المقر ليصيب الحزام الناسف". كما أكدت أن مقتل الإرهابي ساهم في إنقاذ أفراد الشرطة داخل المقر الأمني والسكان في البناية بعد انتشار عدد كبير من عناصر الأمن التي طوقت المكان حسب وسائل إعلام محلية. وفي 17 فبراير الجاري أعلنت وزارة الدفاع مقتل 14 إرهابيا، واسترجاع أسلحتهم في عملية للجيش، بمنطقة العْجيبة شرقي محافظة البويرة (150 كلم جنوب شرق العاصمة)، وقال خبراء أمنيون سابقا إنهم من تنظيم جند الخلافة المحسوب على داعش. يذكر أنه في أكتوبر الماضي، تبنى تنظيم داعش الإرهابي، مقتل ضابط شرطة رميا بالرصاص بأحد مطاعم محافظة قسنطينة. ولم يصدر بعد أي بيان رسمي حول الاعتداء الذي يعد الأول من نوعه منذ 2011، عندما جرى استهداف مقر للأمن بمنطقة برج منايل، بمحافظة بومرداس، (شرق) بسيارة مفخخة، مخلفا قتيلين في صفوف الشرطة. وأصبحت الهجمات والتفجيرات أقل حدوثا في الجزائر منذ انتهاء الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينيات ضد إسلاميين مسلحين والتي قُتل خلالها أكثر من 200 ألف شخص. لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وفصائل صغيرة من المتشددين المتحالفين مع تنظيم داعش مازالوا نشطين ومعظمهم في الجبال النائية والجنوب الصحراوي. وتواجه مصالح الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاث تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة جند الخلافة، إلى جانب تنظيم صغير في غربي البلاد يسمى حماة الدعوة السلفية (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في ديسمبر 2013)، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيداً عن المدن والتجمعات السكنية.

مشاركة :