عواصم - وكالات - أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أعدم ما لا يقل عن خمسة من كبار المسؤولين في وزارة أمن الدولة باستخدام مدافع مضادة للطائرات.ونقلت الصحيفة عن تقرير قدمه جهاز الاستخبارات التابع لكوريا الجنوبية إلى النواب، أن الإعدامات جاءت وسط اتهامات من سيول لحكومة الجارة الشمالية بالضلوع في حادثة اغتيال الأخ غير الشقيق لكيم جونغ أون في ماليزيا تنفيذا وتنسيقا.وفي جلسة مغلقة في البرلمان في سيول اول من امس، وصف مدير الاستخبارات في كوريا الجنوبية لي بيونغ هو مقتل كيم جونغ نام في وضح النهار بغاز أعصاب فتاك في مطار كوالالمبور الدولي يوم 13 فبراير الماضي بأنه «إرهاب دولة من تدبير كيم جونغ أون».وقال إن المسؤولين الخمسة الذين أُعدموا بمدافع مضادة للطائرات كانوا يعملون تحت إمرة وزير أمن الدولة السابق في البلاد، كيم وون هونغ، الذي يخضع حالياً للإقامة الجبرية.وأكد مدير الاستخبارات أن جميع الكوريين الشماليين المتورطين في حادثة الاغتيال يعملون لدى وزارة أمن الدولة أو وزارة الخارجية أو لشركات حكومية في بلادهم، وهم من قاموا بتجنيد المرأتين اللتين نفذتا جريمة القتل.وأحد هؤلاء، ويُدعى ري جونغ تشول، محتجز لدى السلطات الماليزية فيما لا يزال الباقون فارون.وعلى خلفية حادثة الاغتيال، طالبت كوريا الجنوبية، أمس، بتعليق «حقوق وامتيازات» كوريا الشمالية في الامم المتحدة.وفي كلمة ألقاها في مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح في جنيف، طالب وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي بـ»تدابير جماعية» ضد بيونغ يانغ.وأضاف «غداة هذا العمل البغيض في ماليزيا، يجب ان نبحث في التدابير التي يتعين اتخاذها في الاسابيع والاشهر المقبلة»، معتبرا ان «الوقت قد حان بالنسبة الينا جميعا للبحث بكثير من الجدية في ضرورة اتخاذ تدابير استثنائية، بما في ذلك في الامم المتحدة».وفيما أرسلت بيونغ يانغ وفدا رفيع المستوى إلى ماليزيا لتسلم جثمان كيم جونغ نام، اعلن المدعي العام الماليزي محمد افندي علي، ان القضاء سيوجه اليوم، الى امرأتين تهمة اغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي.وقال علي: «سيتم توجيه الاتهام اليهما امام محكمة بموجب المادة 302 من قانون الجنايات».وفي حال ادانتهما، تواجه المشتبه فيهما امكان الحكم عليهما بالاعدام شنقا. وستمثلان اليوم امام المحكمة.وتؤكد المشتبه فيهما انهما تعرضتا للخداع فيما تؤكد الشرطة الماليزية انهما كانتا على علم بما تفعلان.
مشاركة :