كوريا الشمالية تعدم 5 مسؤولين أمنيين بأسلحة مضادة للطائرات

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد العشرى(ضوء):كشفت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، امس الاول النقاب عن أن كوريا الشمالية أعدمت 5 مسؤولين أمنيين كبار بأسلحة مضادة للطائرات، بسبب إعدادهم تقارير كاذبة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأوضحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية التي بثت النبأ على موقعها الإلكتروني أن هذه التصريحات جاءت في إفادة خاصة لنواب البرلمان الكوري الجنوبي، في الوقت الذي تحقق فيه ماليزيا في اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية بالسم. ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا، لكن كوريا الجنوبية تعتقد أن كيم جونغ أون هو الذي أمر بتنفيذ عملية اغتيال أخيه. ونقلت الصحيفة عن النائب الكوري الجنوبي لي تشول، قوله: إن الاستخبارات أخبرت النواب بأن خمسة مسؤولين من كوريا الشمالية اعدموا بأسلحة مضادة للطائرات على خلفية تقارير كاذبة، ولكن لم يتضح بعد مضمون التقارير التي أعدوها. وكانت السلطات في سيئول قد أكدت في وقت سابق من هذا الشهر، عزل كوريا الشمالية لرئيس مخابراتها كيم وون كونغ في يناير الماضي، لاتهامه بالفساد وإساءة استخدام السلطة والتعذيب الذي ارتكبته وكالته. وأشار لي أيضا إلى أن وكالة الاستخبارات قالت إن طرد كيم وون كونغ مرتبط بتلك التقارير الكاذبة، التي أغضبت كيم جونغ أون عندما تم اكتشافها. الى ذلك، اعلن المدعي العام الماليزي امس ان القضاء سيوجه لامرأتين تهمة اغتيال كيم جونغ نام الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي وذلك برشقه بغاز للاعصاب في ماليزيا. واغتيل كيم في 13 فبراير الماضي في مطار كوالالمبور الدولي، وكشف المحققون الجمعة الماضي ان عملية الاغتيال نفذت من خلال استخدام غاز «في اكس» المحظور والمصنف ضمن اسلحة الدمار الشامل، في خطة تصلح لأن تكون سيناريو لقصة بوليسية. وتشتبه السلطات في ان المشتبه بهما وهما فيتنامية واندونيسية اوقفتا بعيد الهجوم، قامتا برشق الضحية بالمادة المحظورة. وقال المدعي محمد افندي علي «سيتم توجيه الاتهام اليهما امام محكمة بموجب المادة 302 من قانون الجنايات». وفي حال ادانتهما، تواجه المشتبه بهما امكان الحكم عليهما بالاعدام شنقا، وستمثلان اليوم امام المحكمة. وتظهر صور كاميرات الفيديو امرأتين تقتربان من الخلف من كيم جونغ نام وترشقه احداهما بشيء على وجهه. ثم نقل كيم الى عيادة المطار، وما لبث ان توفي خلال نقله الى المستشفى. وتؤكد المشتبه بهما انهما تعرضتا للخداع بينما تؤكد الشرطة الماليزية انهما كانتا على علم بما تفعلان. وقالت احدى المشتبه بهما ستي عائشة، وهي اندونيسية (25 عاما) انها حصلت على 90 دولارا للمشاركة في برنامج تلفزيوني للكاميرا الخفية، كما قال ديبلوماسي كبير نقلت تصريحاته وسائل الاعلام، وكانت تعتقد انها تحمل «زيتا يستخدم للاطفال»، بينما اكدت ستي عائشة انها لم تكن تعرف المشتبه بها الثانية، بحسب المصدر نفسه. وقالت المشتبه بها الثانية دوان تي هيونغ، وهي فيتنامية (28 عاما) لديبلوماسيين فيتناميين، انها تعرضت ايضا للخداع عندما اعتقدت انها تشارك في تصوير شريط فيديو. ومن قرية كوان فيونغ الفيتنامية، دعت والدة زوج هيونغ الى محاكمة عادلة. واعتقل مشبوه ثالث كوري شمالي هو ري جونغ شول (46 عاما) في ماليزيا ايضا. ولم يوضح المدعي العام هل سيوجه اليه التهمة ام لا. ومنذ بداية هذه القضية، تشير كوريا الجنوبية بأصابع الاتهام الى كوريا الشمالية، وتؤكد ان هناك «امرا دائما» من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون لتصفية أخيه غير الشقيق الذي يوجه الانتقادات الى اكثر الانظمة انغلاقا في العالم. من جانبها، أرسلت بيونغ يانغ وفدا رفيع المستوى إلى ماليزيا لتسلم جثمان كيم جونغ نام، وقال ري تون إيل، نائب السفير الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة سابقا وأحد أفراد الوفد الذي تم إرساله إلى كوالالمبور، ان الهدف من زيارته هو «المناقشة بشأن جثمان المواطن الكوري الشمالي الذي قتل في ماليزيا». كما قال أمام السفارة الكورية الشمالية انه يعتزم أيضا «الاستفسار حول اعتقال مواطن كوري شمالي» فيما يتعلق بالقضية. 0 | 0 | 2

مشاركة :