المربع الأمني غربي الموصل في مرمى القوات العراقية

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات شقت القوات العراقية طريقها في غرب الموصل، أمس، حتى أصبح المجمع الحكومي الرئيسي في المدينة وهو أحد الأهداف الرئيسية في حملة طرد مسلحي تنظيم «داعش» من آخر معقل لهم في الشطر الغربي من المدينة في مرمى نيرانها، فيما فر مئات من المدنيين الخائفين من القتال صوب المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وتمكنت القوات العراقية من استعادة قرية صغيرة جنوبي محافظة نينوى، في حين تمكنت فتاتان إيزيديتان من الهرب من قبضة «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل.وقال مسؤول في الإعلام يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية «حالياً مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع» في إشارة إلى مدى يصل إلى 400 متر. والسيطرة على هذا المجمع سيساعد القوات العراقية على مهاجمة المتشددين وسط المدينة القديمة القريب، وستكون لها أهمية رمزية فيما يتعلق باستعادة سلطة الدولة على المدينة. وواجهت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب نيران القناصة والمورتر التي أطلقها تنظيم «داعش» مع تحرك الوحدات شرقاً عبر منطقة وادي حجر للانضمام إلى قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية التي جرى نشرها على جانب النهر في خطوة من شأنها المنع التام للدخول إلى المدينة من جهة الغرب.وأحرق المتشددون منازل ومتاجر وسيارات للتمويه أثناء تحركاتهم، ومنع المراقبة الجوية من رصد مواقعهم. وأظهرت لقطات عبر الأقمار الصناعية غطاء فوق شارع في وسط المدينة القديمة. وقال سكان في المناطق التي يسيطر عليها المتشددون، إنهم أجبروا على إخراج سياراتهم من المرائب إلى الشوارع لإعاقة تقدم المركبات العسكرية.ومن جانبها، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» تحرير قرية «الدامرجي الصغيرة» جنوب ناحية بادوش في محافظة نينوى، ورفع العلم العراقي فوقها. وذكر مصدر أمني، أن «فتاتين إيزيديتين تمكنتا من الهرب من قبضة «داعش» في حي المأمون بالجانب الأيمن من مدينة الموصل»، مبيناً أنه «تم تسليم الفتاتين إلى قوات البيشمركة في منطقة النوران شمال شرق الموصل». في غضون ذلك، فر ما لا يقل عن 16 ألف شخص من سكان غرب الموصل، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 فبراير/‏ شباط، وفقاً لوزارة الهجرة والمهجرين. ونقل بيان عن هالة جبر من المنظمة الدولية للهجرة أن «هناك قلقاً شديداً على مصير 750 ألف شخص من المحاصرين في الجانب الغربي»، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحدث عن نزوح نحو 8 آلاف من مناطقهم منذ بدء عملية استعادة غربي الموصل.من جهة أخرى، ذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان، «أنها نفذت بالتنسيق مع الجهد الاستخباري ضربة جوية في منطقة البيضة في الجزيرة بمحافظة صلاح الدين استهدفت تجمعاً لمقر الانتحاريين أسفرت الضربة عن قتل 15 إرهابياً من بينهم 10 انتحاريين». كما نفذت ضربة ثانية استهدفت معسكراً لتنظيم «داعش» في نفس المنطقة، أسفرت عن مقتل 25 إرهابياً، مشيراً إلى أن الطائرات العراقية وجهت ضربة أخرى في منطقة جريحب بقضاء القائم أسفرت عن مقتل 15 إرهابياً آخرين.

مشاركة :