وصلت القوات العراقية المشتركة إلى خط التماس عند حي الدوّاسة وسط الساحل الأيمن في الموصل، وهي المنطقة التي تضم المربّع الأمني للمباني الحكومية. إلى ذلك، قال مسؤول في الإعلام العسكري العراقي أمس الثلاثاء إن قوات الأمن تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي في غرب الموصل، في هجومها لطرد مسلحي داعش من آخر معقل لهم في المدينة. وقال المسؤول الذي يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية لرويترز "حاليا مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع." وكانت القوات العراقية سيطرت الاثنين على الجسر الرابع المدمر في الموصل، والذي يمكنه أن يربط بين وحداتها على جانبي نهر جلة في حين فر آلاف المدنيين من القتال في آخر معقل لتنظيم داعش في غرب المدينة. وتقدمت قوات الجيش والشرطة وسط أحياء غرب الموصل وخاضت حروب شوارع شرسة وأعلنت سيطرتها على الجسر الواقع في أقصى الجنوب. وفر آلاف المدنيين العديد منهم جرحى من غرب الموصل ووصلوا إلى خطوط قتال القوات العراقية بعد سير مرهق عبر الصحراء، وقال قادة عراقيون إن أكثر من عشرة آلاف مدني فروا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ اختراق القوات الحكومية الحدود الجنوبية للمدينة يوم الخميس طلبا للمساعدة الطبية والغذاء.وقال عميد بالجيش إن نحو 800 مدني وصلوا إلى القطاع الذي يسيطر عليه جهاز مكافحة الإرهاب صباح اليوم الثلاثاء، وقال العميد سلمان هاشم من جهاز مكافحة الإرهاب "عشرة ونص صباحا هذا اليوم وصلت أعداد النازحين ما يقارب إلى الـ(700) إلى (800) نازح من مناطق المأمون ومناطق حي التغطية والمناطق اللي داهمتها قوات جهاز مكافحة الإرهاب في مناطق وادي حجر. واستولت القوات العراقية على شرق الموصل في يناير كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال. وأطلقوا هجومهم على الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة قبل أسبوع. واضطر السكان الذين نجحوا في الفرار للسير عبر الصحراء لمدة ساعة على الأقل للوصول إلى خطوط القوات الحكومية. وتتوقع الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 400 ألف شخص قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم أثناء الهجوم الجديد في ظل نقص الغذاء والوقود في غرب الموصل. وتحث الحكومة السكان على البقاء في منازلهم قدر الإمكان مثلما فعلوا في شرق الموصل حيث نزح عدد أقل من المتوقع من المدنيين.
مشاركة :