أبوظبي: «الخليج»أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة مشروع «بنك الكتاب»، والذي يأتي ضمن مبادرات الوزارة خلال شهر القراءة، مارس /آذار، ويهدف المشروع إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وترسيخ ثقافة القراءة وتغرس في النفوس الإيثار ومبادئ الخير في المجالات المعرفية والثقافية، لما يقدمه من دور فعال في تعزيز روح المسؤولية والشراكة المجتمعية للإسهام في تطوير ودعم التنمية الثقافية وتعزيز ثقافة القراءة، ولفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن المبادرة جاءت في المقام الأول انطلاقاً من اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير.وقال الشيخ نهيان بن مبارك: القراءة أداة المعرفة ومفتاح الابتكار والإبداع، فالقراءة تسمو بالفكر وتفجر الإبداع وتعزز الثقة بالنفس وهذه عوامل الابتكار، والقاسم المشترك بين العلماء والأدباء والعظماء الذين قدموا الخير للبشرية، فقد وصلوا لما وصلوا إليه بالمثابرة على القراءة، فهي من أبرز عوامل نهضة الأمم والشعوب وحتى نهضة الأفراد، وهي العامل الرئيسي والمؤدي لذلك وبها استطاعت المجتمعات أن تجمع الماضي وتوثق الحاضر وتستشرف المستقبل.وأشار إلى أن ما نشهده اليوم من نجاح مستمر في استكمال تنفيذ السياسة الوطنية للقراءة (2016-2026) يؤكد أن دولتنا تسير في النهج الصحيح وعلى خطى الآباء المؤسسين، مستمدين عزيمتنا وتصميمنا من قوة إصرارهم وقدرتهم على استشراف وصناعة المستقبل، وهو ما صارت عليه قيادتنا الرشيدة فسخروا لنا جهودهم كافة وكل ما هو متاح من إمكانات لمواصلة بناء نهضة عظيمة تسابق الزمن، وضعت دولتنا في مقدمة واجهة الحضارة والتقدم، لأننا والحمد لله أصبحنا اليوم وبفضل قيادتنا في مصاف الدول المتقدمة ومركزاً ثقافياً ومعرفياً واعداً في المنطقة، نتيجة لما تحقق من إنجازات.وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن ما حققته السياسة الوطنية للقراءة من إحداث تغيير سلوكي في مجتمعنا لنشر ثقافة القراءة في كافة المرافق والمجالات ولدى جميع الفئات هو مؤشر مبكر لنجاح السياسة وإنجاز يتصدر سجل إنجازاتنا، وحرص القيادة الحكيمة على تطوير كافة القطاعات لمواصلة مسيرة البذل والعطاء بكل تفانٍ وإخلاص وإطلاق مشروع بنك الكتاب اليوم يُعد خطوة ومبادرة رائدة من جانب الوزارة في نشر الوعي الثقافي للمواطنين والمقيمين على حد سواء، مؤكداً أن الدولة المتقدمة تعتمد في تنميتها على قدرات العنصر البشري من أجل المعرفة والرقي والتنمية الشاملة ولا شك أن البنك يلبي احتياجات وطموحات مستقبلية واعدة تشمل جميع مناحي الثقافة والمعرفة وهو أمر طيب، آملين أن تحذو كافة الجهات الثقافية وذات الصلة الأخرى هذا المنحى في ابتكار الأساليب من أجل تفعيل الشراكة المجتمعية في عام الخير أو شهر القراءة.وقال وزير الثقافة وتنمية المعرفة إن «بنك الكتاب» مشروع طموح يرتكز في جوهره على الجمع ما بين تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع ودمجها مع أهداف عام الخير من خلال جعل عام الخير، فرصة لحث وتحفيز المجتمع من جهات ومؤسسات وأفراد من مختلف الشرائح، من خلال أربعة محاور رئيسية منها المنصات المعرفية التي توفر منابر مفتوحة لأفراد المجتمع والمؤسسات في الإمارات تتيح لهم المشاركة والتبرع بكتب جديدة أو مستعملة، حيث سيتم وضعها في صناديق مخصصة وزعت في أنحاء الدولة من مراكز ثقافية وشركاء ومراكز تسوق ومدارس، ليستفيد منها جميع محبي القراءة ليس داخل الدولة فقط وإنما خارجها، والمحور الثاني يأتي من خلال تنظيم عدد من معارض الكتاب الخيري لدعم وتشجيع أفراد المجتمع على القراءة من خلال إقامة وتنفيذ معارض للكتاب في جميع المراكز الثقافية للوزارة، وفي قوافل الخير التي سيتم تنفيذها.أما المحور الثالث هو «منح المعرفة» والذي يتم تنفيذه من خلال إعداد وتجهيز مجموعات من الإصدارات والمطبوعات لإهدائها وتوزيعها داخل وخارج الدولة من خلال التنسيق مع الشركاء، ويأتي المحور الرابع «التطوع المعرفي» وذلك من خلال ترسيخ وتعزيز روح وبرامج التطوع المعرفي بين كافة فئات المجتمع من خلال تمكينهم من المشاركة في الخدمات التطوعية في أنشطة وخدمات المشروع، والبرامج التطوعية في مجال تعزيز القراءة.
مشاركة :