أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنطلق في مواقفها الرسمية والشعبية تجاه الإرهاب والتطرف، من منطلقات ثابتة، تستند إلى الصرامة في المواجهة والشدة في التعامل مع كل ما من شأنه زعزعة استقرار المجتمعات والدول. مؤكدة أن السياسة الداخلية والخارجية لدولة الإمارات جسدت خير دليل في مواجهة الفكر المتطرف بمختلف أشكاله وألوانه، سواء بالانخراط في مختلف المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى احتواء الخطاب المتشدد، أو بالمبادرة في مواجهة الأعمال الإرهابية ذات الطابع العنيف التي تستهدف أمن دولة الإمارات وأمن أشقائها وجيرانها. وذكرت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «التضامن مع البحرين في مواجهة الإرهاب»: «تجاوبت دولة الإمارات مع كل المقاربات الرامية إلى إيجاد حلول دائمة لمعضلة الإرهاب الذي بات يؤرق العديد من دول العالم ولا تدّخر أي جهد للوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي عمل يعرّض أمنها واستقرارها للخطر. وذلك استجابة لكل المبادئ الأخوية والإنسانية والأخلاقية التي تؤمن بها دولة الإمارات وشعبها، كما تَعتبر دولة الإمارات أن أي اعتداء إرهابي يقع على إحدى الدول الشقيقة، إنما يعتبر استهدافاً لأمنها بالضرورة، بحكم تشابك العلاقات والمصالح والمصير المشترك». استهداف وأكدت أن ما تتعرض له مملكة البحرين من مؤامرات واستهداف مباشر وغير مباشر لاستقرارها الداخلي، إنما يعتبر استهدافاً لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنظومتها المتكاملة. ذلك أن الدوافع التي تحرك الآلة الإرهابية ضد مصالح مملكة البحرين، هي نفسها الدوافع التي تستهدف أمن واستقرار بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي يدفع تلك الدول إلى المزيد من التنسيق المشترك وتكثيف كل الجهود للتصدي لتلك المخاطر، سواء كان مصدرها الجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً في الأرض، أو التي تم التخطيط لها من جهات خارجية تدعمها أجهزة ودول قائمة بذاتها. وأشارت النشرة إلى ما عبّر عنه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عندما استنكر الجريمة الإرهابية التي استهدفت حافلة لنقل الشرطة بالقرب من قرية جو بالبحرين وإصابة أربعة أفراد بداخلها. رسالة وأوردت في هذا الصدد إلى قول سموه: «إن الإرهاب المدعوم خارجياً والذي يستهدف الشعب البحريني الشقيق ومؤسساته جزء لا يتجزأ من خطر التطرف والإرهاب الذي نشهده في هذا العالم. مؤكداً سموه أن من يعتقد أن قوى الشر ستنتصر على قوى الخير والتعايش الذي تنعم به البحرين يبقى مخطئاً»، في إشارة واضحة إلى أن إرادة دول مجلس التعاون الخليجي وجهودها الأمنية المشتركة ستقف بالمرصاد لكل المحاولات الإرهابية والتخريبية. وتابعت نشرة أخبار الساعة: «كما أعرب سموه في السياق نفسه عن وقوف دولة الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة وفق ما تمليه العلاقات الثنائية بين البلدين ووفق الإطار الخليجي العام». وقال في هذا الإطار: «إننا نقف اليوم. كما وقفنا دوماً مع قيادة مملكة البحرين الشقيقة وشعبها في مواجهة الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة أمن البحرين واستقرارها ونموها وتقويض الحياة المدنية فيها، وإنني على ثقة بأن هذه المخططات الإجرامية لن تنجح في مسعاها أمام الإرادة الصلبة للبحرينيين وتضامنهم وتماسكهم والتفافهم الوطني حول مليكهم ووطنهم». وأكدت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها أن سموه ينطلق في ذلك من موقف ثابت مفاده أن أمن دول الخليج العربي كل لا يتجزأ، وأن أي استهداف للبحرين هو استهداف لنا جميعاً، ولهذا، فإن هناك تصميماً إماراتياً ثابتاً على أننا، مجتمعين، سنقضي على الإرهاب ومقاصده الشريرة.
مشاركة :