قالت الحكومة الكولومبية إن متمردي الجماعة الماركسية "القوات المسلحة الثورية" (فارك) سيبدأون تسليم أسلحتهم للأمم المتحدة بعد أن وصل قرابة 7 آلاف منهم إلى المناطق المخصصة لهذا الغرض. وكانت جماعة "فارك" قد وقعت اتفاق سلام مع الحكومة أواخر العام 2016 لوضع نهاية لأطول صراع مسلح في أمريكا اللاتينية، قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص وشرد الملايين. وقال المفوض السامي للسلام في كولومبيا سيرخيو خاراميو، للصحفيين الثلاثاء 28 فبراير/شباط، إنها بداية عملية نزع السلاح وتتضمن تسجيل الأسلحة وتدمير بعضها وتخزين الخفيفة منها. وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس إنه من المنتظر أن ينتهي المتمردون من تسليم جميع أسلحتهم بحلول يونيو/حزيران. وأثار بعض أعضاء الجماعة المتمردة والأمم المتحدة احتمال تأجيل عملية نزع السلاح لحين حل المشاكل اللوجيستية. وفي الأسابيع القليلة الماضية، تحرك متمردو "فارك" صوب 26 منطقة تراقبها الأمم المتحدة سيرا على الأقدام وبالقوارب من معسكراتهم في الأدغال والجبال. وقال إيفان ماركيز، وهو قيادي في الجماعة "رغم التأخير الواضح في إعداد هذه المناطق لوجيستيا، فسنمضى قدما بعملية تسجيل الأسلحة في كل المخيمات". جدير بالذكر أن شروط اتفاق السلام تقضي بأن تتحول حركة "فارك" المسلحة إلى حزب سياسي سلمي في البلاد. وقوبل الاتفاق بانتقادات شديدة من كثيرين من الكولومبيين، وحتى أنه رفض في بداية الأمر خلال استفتاء شعبي، حيث وصفه الناخبون بالمتساهل أكثر من اللازم مع المتمردين الذين أفلتوا من قضاء عقوبات في السجن. المصدر: رويترز ياسين بوتيتي
مشاركة :