إستراتيجية ماي لبريكست تدفع أسكتلندا نحو الاستفتاء على الاستقلال

  • 3/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحركات وتصريحات في أدنبرة تشير إلى أن قناعة بدأت بالترسخ لدى الفاعلين السياسيين للإقدام على خطوة الانفصال.العرب  [نُشر في 2017/03/01، العدد: 10558، ص(5)]ستيرغن تلوح باستفتاء ثان على الاستقلال لندن - على الرغم من إصرار الحكومة البريطانية على عدم وجود حاجة إلى إجراء استفتاء ثان على استقلال في اسكتلندا، إلا أن عددا من التحركات والتصريحات في أدنبرة تشير إلى أن قناعة بدأت بالترسخ لدى الفاعلين السياسيين هناك للإقدام على خطوة الانفصال. ويتعين على الحكومة المحافظة بقيادة تيريزا ماي الآن أن تتعامل مع استياء الانفصاليين الاسكتلنديين الغاضبين لعدم استشارتهم حول تفعيل المادة 50، خصوصا وأن اسكتلندا كانت صوتت للبقاء في الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن، الثلاثاء، إن “العناد المطلق” الذي تبديه الحكومة البريطانية بشأن بريكست قد يؤدي إلى استفتاء اسكتلندي ثان على الاستقلال محذرة من أن الوقت ينفد أمام لندن لتغيير المسار. وأضافت ستيرغن في مقال بصحيفة تايمز، أن التصويت البريطاني لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي غير المشهد السياسي منذ أجرت اسكتلندا آخر استفتاء بشأن استقلالها، والذي جاء بفارق عشر نقاط لصالح البقاء في إطار المملكة المتحدة في 2014. وتابعت “إذا أجري استفتاء على الاستقلال فلن يكون بسبب سوء نية من جانب الحكومة الاسكتلندية وإنما بسبب العناد المطلق من جانب الحكومة البريطانية. لم يفت الأوان بالنسبة إلى الحكومة البريطانية كي تغير المسار لكن الوقت ينفد”. وفي حين أيد الناخبون في إنكلترا وويلز بقوة الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي، ساند الاسكتلنديون بأغلبية ساحقة البقاء داخل التكتل. وزادت التكهنات بشأن تصويت اسكتلندي ثان على الانفصال الأسبوع الماضي، حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن القوميين يستعدون للدعوة لاستفتاء الشهر المقبل ليتزامن مع خطة ماي للتفعيل الرسمي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأبلغت مصادر، الأسبوع الماضي، أن الحكومة الاسكتلندية شبه المستقلة والتي يديرها الحزب القومي الاسكتلندي الذي تنتمي إليه ستيرغن يزداد ثقة في الفوز بتصويت ثان على الاستقلال. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، الاثنين، إن التهديد المتعلق بإجراء استفتاء اسكتلندي جديد يوجد حالة لا داعي لها من عدم اليقين والانقسام. وأضاف متحدث باسم ماي “السؤال ليس ما إذا كان من الممكن إجراء استفتاء ثان وإنما ما إذا كان يجب أن يكون هناك استفتاء من الأساس، والإجابة الواضحة على ذلك هي لا”.

مشاركة :