أكد الخبير الإستراتيجي الدكتور شوقي صلاح أن إنشاء ما يسمى بالجيش المصري الحر يمثل قمة الغباء في سلوك تنظيم القاعدة فى حال استمرارها على تطبيق نموذج الجيش الحر في سوريا داخل مصر نظرًا لاختلاف الظروف الموضوعية في مصر عنها في سوريا، وقال «شوقي» إن الجيش الحر في سوريا له مساحة جغرافية يتحرك خلالها، فيما لايتوفر هذا الشرط الموضوعي فى مصر، حيث كل الأراضي المصرية تحت السيطرة الكاملة للجيش المصري، كما أن الجيش الحر كانت تتوفر له حاضنه شعبية ممثلة في أغلبية الشعب السوري الذي ثار على نظام بشار الأسد وهو لا يتحقق لما يعرف بالجيش المصري الحر، مشيرًا إلى استمرار القاعدة فى «وهم» الجيش المصري الحر سوف يكتب نهاية حتمية للقاعدة ولكل الجهاديين في مصر، وخاصة أن الجيش المصري يحظى بشعبية طاغية عند الشعب المصري، وأضاف أن فكرة الجيش المصري الحر لا تتوافق مع أسلوب الجهاديين في مصر الذين يتبعون نموذج «الذئاب المنفردة» بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش أو مؤسسات الدولة، ولا تميل إلى المواجهة المباشرة مع قوات الجيش المصري. وقال «صلاح» إنه من الصعب أن تتراجع دولة قطر عن سياساتها المعادية لمصر والدولة العربية بمنطقة الخليج، وحذر الدكتور شوقي صلاح من خطورة السياسات الإيرانية على المنطقة العربية وخاصة فى منطقة الخليج والشام، مشددًا على أن هناك توافقًا سياسيًا بين إيران وإسرائيل، وأشار إلى أن الموقف الأمريكي الداعم لجماعة الإخوان ينطلق من تصور الإدارة العالمية للتطرف الإسلامي الذي تشارك فيه كل الدول الكبرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوربى وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية مشهد إدارة الصراع الإسلامى. مشيرًا إلى أن الإدارة العالمية للتطرف الإسلامى تسعى إلى جمع كل الجهاديين العرب فى منطقة الشرق الأوسط في خطوة أولى عبر تمكين التيارات الإسلامية من الوصول للسلطة، تم تبدأ بعدها في إثارة الصراع بينهم داخل بلدانهم حتى يتم التخلص من الجماعات المتشددة دون أن تتحمل الدول الكبرى تكلفة المواجهة مع المتشددين،
مشاركة :