جنيف (أ ف ب) - اعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يضم ممثلين عن اطياف واسعة من المعارضة السورية بعد اجتماعه مع الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا الاربعاء ان موضوع "الانتقال السياسي" بات الموضوع الرئيسي على طاولة العملية السياسية الجارية في جنيف. وقال رئيس وفد المعارضة الرئيسي الى المفاوضات نصر الحريري في مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة في العاصمة السويسرية "نلاحظ الآن ان موضوع الانتقال السياسي أصبح الموضوع الرئيس الموجود على الطاولة". واضاف "كانت هناك نقاشات بالفعل معمقة للمرة الاولى حول القضايا المطروحة في موضوع الانتقال السياسي استمعنا اليها من فريق السيد ستافان دي ميستورا". وتابع "هذا موضوع طويل وبحاجة الى مفاوضات وجلسات معمقة اكثر"، مشيرا في الوقت ذاته الى احراز تقدم حول المسألة. ومنذ بدء مسار التفاوض في سوريا، تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي الذي يتضمن بحسب رؤيتها تأليف هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة من دون أي دور للرئيس بشار الأسد، فيما تطالب الحكومة السورية بالتركيز على القضاء على الارهاب كمدخل لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات. وادى ذلك الاختلاف الكبير بين الطرفين الى انتهاء جولات التفاوض السابقة من دون ان تؤدي الى اي نتيجة. وطالب رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري منذ بداية الجولة الرابعة الحالية بجعل "الارهاب" اولوية على طاولة التفاوض. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الثلاثاء اثر لقائه الجعفري ان الاخير "ليس ضد جدول الاعمال المقترح" لكنه يريد اضافة الارهاب اليه. وكان دي ميستورا اقترح على الوفود المشاركة ورقة تتضمن البحث في ثلاثة عناوين اساسية بشكل متواز هي الحكم والدستور والانتخابات. وسيلتقي غاتيلوف بعد ظهر الاربعاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات لبحث العملية السياسية وتثبيت وقف اطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر. بينما يلتقي الوفد الحكومي بعد ظهر الاربعاء دي ميستورا في مقر الامم المتحدة. وقال الحريري "سمعنا من السيد ستافان انه بسبب الضغط الروسي، كان هناك قبول (من قبل النظام) لتناول القضايا المطروحة في القرار (الدولي) 2254 ويهمنا منها تحقيق الانتقال السياسي". واضاف "ما قاله دي ميستورا ان هناك قبولا من وفد النظام لبعض النقاط". وتابع "حتى هذه اللحظة لم يتم الوصول الى اجندة واحدة نهائيا، لا زلنا في اطار الملاحظات والرد على الملاحظات". وينص القرار 2254 الصادر في نهاية 2015 على خارطة طريق من أجل حل سياسي للنزاع السوري. والى جانب مفاوضات بين المعارضة والنظام واعلان وقف اطلاق نار، ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات. وبرغم دخول جولة المفاوضات الحالية يومها السابع الا انه لم يجر حتى الآن البحث في العمق بين الاطراف المشاركة. © 2017 AFP
مشاركة :