وضع فريق يوفنتوس قدما في المباراة النهائية لكأس إيطاليا لكرة القدم، بعد فوزه على ضيفه نابولي 3-1 في ذهاب الدور قبل النهائي أمس الأول. وضع الدوليان الأرجنتينيان باولو ديبالا وغونزالو هيغواين فريقهما يوفنتوس، حامل اللقب في النسختين الأخيرتين، على مشارف المباراة النهائية الثالثة على التوالي عندما سجلا أهداف فوزه على ضيفه نابولي 3-1 أمس الأول، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم. وسجل ديبالا ثنائية من ركلتي جزاء في الدقيقتين 47 و69، وأضاف هيغواين الهدف الثاني في الدقيقة 64، وقلبا الطاولة على نابولي، الذي كان سباقاً إلى التسجيل عبر الإسباني خوسيه كايخون في الدقيقة 36. ويلتقي الفريقان إياباً في الخامس من أبريل المقبل على ملعب سان باولو، وسيلعبان قبلها بثلاثة أيام على الملعب ذاته، ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري، الذي يتصدره يوفنتوس حالياً بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر روما و12 نقطة عن نابولي. على ملعب "يوفنتوس ارينا" في تورينو، أكد فريق "السيدة العجوز"، الذي توج باللقب على حساب لاتسيو وميلان في الموسمين الأخيرين، سيطرته على المسابقة وتفوقه الكبير هذا الموسم. وحقق يوفنتوس فوزه العاشر على التوالي في مختلف المسابقات هذا الموسم، والثالث على التوالي في مواجهاته أمام نابولي. ويسير يوفنتوس بخطى ثابتة نحو لقبه السادس توالياً في الدوري، وخطا خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين على مضيفه بورتو البرتغالي 2-صفر في ذهاب ثمن النهائي. ويحمل يوفنتوس الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة "11" في 16 مباراة نهائية مقابل 5 ألقاب لنابولي في 9 مباريات نهائية. كايخون يفتتح التسجيل وكان نابولي البادىء بالتسجيل عبر المهاجم الإسباني خوسيه كايخون، عندما تلقى كرة عرضية من لورنتسو اينسينيي داخل المنطقة، فتابعها بيمناه من مسافة قريبة داخل مرمى الحارس البرازيلي نوربرتو نيتو، الذي دفع به ماسيميليانو أليغري أساسياً على حساب القائد والعملاق جانلويجي بوفون "36". وضرب يوفنتوس بقوة في الشوط الثاني وحصل على ركلة جزاء انبرى لها الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا بنجاح "47". ومنح مهاجم نابولي السابق الدولي الأرجنتيني الآخر غونزالو هيغواين التقدم ليوفنتوس عندما استغل كرة رأسية مبعدة من المدافع الدولي السنغالي خاليدو كوليبالي فتابعها بيمناه من زاوية صعبة داخل مرمى الحارس الإسباني بيبي رينا، الذي ترك عرينه في محاولة لقطعها "64". وهي المرة الثانية التي يهز فيها هيغواين شباك فريقه السابق منذ انتقاله من صفوفه إلى يوفنتوس الضيف الماضي. ولم يحتفل هيغواين بهدفه على غرار ما فعله عندما هز شباكه على الملعب ذاته في المباراة الأولى بين الفريقين هذا الموسم وكانت في الدوري في 29 أكتوبر وحسمها يوفنتوس 2-1. وساهم هيغواين، في تطور مستوى نابولي في المواسم الأخيرة خصوصاً الموسم الماضي، عندما سجل له 36 هدفاً وقارع يوفنتوس على اللقب قبل أن يستسلم في نهاية المطاف. وانتقل هيغواين بعدها إلى يوفنتوس في صفقة قياسية بالنسبة للدوري الإيطالي بلغت 90 مليون يورو، مما أثار حفيظة جمهور نابولي لكن عليه الانتظار حتى مباراة المرحلة الثلاثين من الدوري في الثاني من أبريل المقبل على ملعب "ساو باولو" من أجل الثأر لنفسه من فريق "السيدة العجوز" والمهاجم الأرجنتيني. وكانت حسرة جماهير نابولي كبيرة لأن هيغواين جعلهم يحلمون باستعادة الأمجاد الغابرة، التي حققها بقيادة الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا الذي قاده إلى لقبيه الوحيدين في الدوري (1987 و1990). وحصل يوفنتوس على ركلة جزاء ثانية إثر عرقلة لاعب الوسط الدولي الكولومبي خوان كوادرادو من قبل رينا فانبرى لها ديبالا مجدداً وسجل منها هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه (69). وغالباً ما ترتدي المواجهة بين يوفنتوس ونابولي نكهة مميزة خصوصاً بعد تطور مستوى الأخير في الأعوام الأخيرة ومنافسته بجدية على اللقب. وهي الخسارة الثانية على التوالي لنابولي بعد سقوطه المفاجئ على أرضه أمام أتالانتا صفر-2 في الدوري السبت، وهو تنتظره مباراتان مصيريتان أمام مضيفه روما السبت المقبل في الدوري وضيفه ريال مدريد الإسباني الثلاثاء المقبل في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة (1-3 ذهاباً في مدريد).
مشاركة :