أوضح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مخاطر ظاهرة الإسلاموفوبيا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية فى الشرق والغرب معًا للتصدِّي لها، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية وكل الديانات، إما عاجلًا أو آجلًا، مطالبًا بتصدِّي المؤسسات الدينية في الشرق والغرب لظاهرة الإساءة للإسلام.
وأكد "الطيب"، فى كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، أن المتربصين بالأديان من المُلحدين، والمعلنين موت الآلهة، والآتيين من الشيوعية والنازية، والعاملين على إحلال العولمة محل القوميات وغيرها، كثيرون وهو قادمون بقوة ويعلنون صراحة أن الدين هو أول ما ستكتسحه فى طريقها؛ لأنه فى نظرهم مصدر الحروب، ولا حلَّ إلا بإزالة الدين عن وجه البسيطة.
وتابع: "هذه الفئات تصمت صمت القبور عن قتلى الحروب المدنية التى أشعلها الملحدون ووُلاة العلمانيين فى مطلع القرن الماضي ومنتصفه، ولم يكن للدين فيها ناقةٌ ولا جمل، وأن التاريخ لم يحصد من ضحايا الأديان منذ أيام الجاهلية إلى العصر الحاضر عُشر الضحايا الذين ضاعوا بالملايين فى سبيل نبوءات كاذبة".
مشاركة :