القاهرة : «الخليج»: صرح مصدر أمني مصري مسؤول بأن قوات الجيش الثالث الميداني، بقيادة اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش، تخوض معركة حاسمة للقضاء على بقايا الجماعات والتنظيمات الإرهابية المختبئة داخل الكهوف والمغارات في جبل الحلال بشمال سيناء.وأضاف المصدر ل«الخليج» أن قوات الجيش حاصرت جميع الطرق والدروب المؤدية إلى الجبل، وقطعت كل أشكال الدعم المادي والأسلحة، التي يتم تهريبها للعناصر الإرهابية المختبئة في الجبل، مشيراً إلى أن القوات داهمت الكهوف والمغارات تحت غطاء جوي، بعد أن تم تحديد مواقع اختباء العناصر الإرهابية.وتابع: أن القوات الخاصة تمكنت، حتى الآن، من قتل أكثر من 60 إرهابيا وقبضت على نحو 50 آخرين، موضحاً أن العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها، من بينهم عرب وأجانب، وتم إرسال جثثهم إلى المعامل لإجراء تحاليل الحمض النووي، للتعرف على هويتها.وأوضح المصدر أن قوات الجيش عثرت داخل الكهوف على مركز عمليات، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، والعبوات الناسفة، وأجهزة كمبيوتر وهواتف «ثريا»، وأجهزة لاسلكي، إضافة إلى أعلام تنظيم «داعش» الإرهابي، وكميات من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع المواد المتفجرة، وعدد من دوائر النسف والتدمير، وأدوية ومستلزمات إعاشة، ومجموعة من المنشورات التحريضية ضد قوات الجيش والشرطة، وأخرى تحذيرية مختومة باسم ولاية سيناء.وأكد المصدر أن الحرب الدائرة الآن في جبل الحلال ضد الجماعات التكفيرية، تمت بعد دراسة كاملة لجميع الكهوف والمغارات، التي يختبئ فيها الإرهابيون، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتم محاصرة ومداهمة الجبل، والسيطرة عليه للقضاء نهائياً على العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أنه سبق اقتحام الجبل مرتين بعد أحداث تفجيرات طابا ودهب، وتم إلقاء القبض على بعض العناصر الإرهابية وقتها.وأكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية المصري، أن الدولة المصرية تمتلك كافة المقومات والقدرة والإرادة، التي تكفل لها حماية مواطنيها والدفاع عن مكتسباتهم الوطنية، وأن التاريخ سيشهد للجهود المخلصة، التي يبذلها رجال الشرطة والقوات المسلحة وصمودهم في مواجهة المخططات الإرهابية، خلال تلك الفترة للحفاظ على كيان الدولة، وكسر شوكة الإرهاب الأسود الغاشم، وذلك خلال اجتماع عقده أمس، مع عدد من الضباط بمختلف الرتب بالوزارة، بحضور كبار مساعديه والقيادات الأمنية.