كشف قائد الجيش الثالث الميداني بالقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش ان حملات دهم وتفتيش بجبل الحلال اسفرت عن القبض على 32 من العناصر الإرهابية، في حين تم تصفية 18 آخرين، مؤكدًا أن جبل الحلال هو جزء من وسط سيناء، التي تتميز بالمناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة، لذلك كانت كهوفه ومغاراته ملاذا آمنا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية. في وقت أعلنت قبيلة الترابين، عن اعتقالها لـ 10 من تنظيم داعش في سيناء، بينهم قيادي بارز. وقال الناطق باسم القبيلة، موسى الدلح، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن «مجموعة من شباب القبيلة قامت، فجر أمس، بعملية نوعية ناجحة في عقر التنظيم الإرهابي، في منطقة المهدية ونجع شبانة جنوب رفح، أسفرت عن القبض على أحد أخطر قيادات الإرهاب، المدعو أسعد العمارين (37 عاماً) غير مصري». وأوضح الدلح أنه: «تم اعتقال 9 أفراد من أتباعه، من دون إراقة قطرة دم واحدة. والعمارين كان يتولى جانب الإمداد والتمويل في التنظيم». إلى ذلك استنكرت وزارة الخارجية المصرية بشدة تصريحات مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، في بيان: «إطلاق مثل تلك التصريحات غير المسؤولة من جانب أشخاص يفترض أنهم يدركون طبيعة مهام ومسؤوليات المناصب التي يتولونها، يعد أمراً مخجلاً، بل ومشيناً في بعض الأحيان، لا سيما حينما يُفهم منها التبرير والبحث عن الأعذار لانتشار التطرّف والإرهاب في مصر، وكأن الإرهاب لم يعد ظاهرة عالمية تضرب كل المجتمعات على حد سواء، ولا تميز بين المنتمين لثقافات أو ديانات معينة». وأضاف أبوزيد: «إصدار المفوض السامي لحقوق الإنسان لتلك التصريحات في وقت مجلس حقوق الإنسان ليس فيه منعقداً، ولا توجد إحاطة منتظرة من جانبه عن حالة حقوق الإنسان في أي من دول العالم، وفي توقيت يثير علامات استفهام حول مغزى وهدف إصدارها». وتابع أبوزيد: «في الوقت الذي ينبري فيه المفوض السامي في إطلاق تلك التصريحات غير المسؤولة، لا نرى له مواقف مشابهة حينما تتعرض قوات إنفاذ القانون في مصر لعمليات قتل وقنص وترهيب على يد التنظيمــــات الإرهابية، أو تصريحات نارية ضد قنـــوات فضائية تبث سموم الكراهية وتحرض على العنف وتمجد الأعمال الإرهابية».