الدوحة - الراية : استضاف الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ندوة تحت عنوان "حلول بحثيّة من أجل مستقبل التعليم في قطر"، بحضور أكثر من 80 من صانعي السياسات التربوية، والباحثين، والمعلمين، وممثلي المؤسسات التربوية المحلية، وذلك في إطار ندوات نتائج البحوث التي اعتاد الصندوق على تنظيمها، لمشاركة ومناقشة ثمار بحوثه كعضو في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر. وشدد الدكتور مايكل روكسولاك، مدير إدارة العلوم الاجتماعية والفنون والإنسانيات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، على أهمية العلوم الاجتماعية والإنسانيات بوصفها عنصراً أساسياً لتحقيق أهداف دولة قطر، قائلاً:"هذه الندوة هي جزء من حوارنا المستمر مع وزارة التعليم والتعليم العالي حول كيفيّة دمج نتائج البحوث في الفصول الدراسية بدولة قطر"، وأضاف:"إن المعيار الأمثل، الذي غالباً ما يرغب الباحثون في توظيفه لقياس مدى نجاحهم، هو الأثر الإيجابي الذي يتركونه على المجتمع". وقدّم الدكتور عبدالله حسيّن، مدير البرامج والبحوث التربوية بالصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عرضاً شاملاً حول البحوث والمنح البحثية التي يوفرها الصندوق للباحثين في هذا المجال، وطبيعة النتائج المستخلصة من البحوث التربوية، ودعا إلى ضرورة زيادة مستوى التعاون البحثي بين المؤسسات المحلية. نتائج بحثية شهد الجزء الأول من الندوة عرض نتائج أربعة بحوث أكملت حديثاً، حيث ناقشت الدكتورة حياة حجي، من معهد النور للمكفوفين، بحثها المعنون "أداة تكنولوجية للمكفوفين أو ضعيفي الإبصار لطلاب ما قبل المدرسة الناطقين بالعربية". كما عرضت الدكتورة زهرة إسلامي، من جامعة تكساس إيه أند أم في قطر، نتائج بحثها حول تحسين مهارات القراءة في مواد العلوم للمدارس المتوسطة في قطر. وقدم الدكتور ثاقب رزاق، من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، نتائج بحثه "أليس الشرق الأوسط"، وهو برنامج طلابي تفاعلي ثلاثي الأبعاد. وقدّم الدكتور زياد سعيد، من كلية شمال الأطلنطي، نتائج بحثه عن اهتمام ووجهات نظر الطلاب القطريين تجاه مواد العلوم. حلقة نقاشية وخُصص الجزء الثاني من الندوة لحلقة نقاشية بعنوان "سد الفجوة بين الباحثين والمعنيين بالسياسات التعليمية.. ترجمة الأدلة البحثية إلى واقع عملي". وقد وفرت الحلقة فرصة نادرة للباحثين والتربويين والمعنيين بالسياسات التعليمية لمناقشة السبل الممكنة لسد الفجوة بين النظرية والممارسة. وعلى هامش هذه الندوة، أشار المشاركون إلى أهمية أن تهدف البحوث إلى إيجاد حلول محلية بدلاً من الحلول المستوردة، كما شددوا على ضرورة تحقيق تعاون أوثق، وضمان استمرار الحوار بين الوزارة والباحثين. وعبّر الدكتور عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عن سعادته بالدور الرائد الذي تؤديه البحوث الممولة من الصندوق على أرض الواقع، قائلاً: "نحن سعداء جداً لرؤية الأثر المباشر لهذه المشاريع على نظام التعليم في دولة قطر، سواء كان على مستوى السياسات أو الممارسات، فضلاً على عدد ونوعية المنشورات البحثية".
مشاركة :