تسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى وضع خريطة وبائية علمية دقيقة وواضحة لحصر الأمراض الحيوانية ومعرفة معدلات انتشارها وتوزيعها الجغرافي على مستوى المملكة. وعقدت الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية في الوزارة أمس (الثلثاء)، ورشة عمل تدريبية بخصوص خطة المسح الوبائي الشامل للأمراض الحيوانية ذات الأولوية في المملكة، الذي يعد أول برنامج تقصي شامل للأمراض الحيوانية بالمملكة، وهو أحد برامج مبادرات التحول الوطني (2020) للوزارة، بحضور (45) من الأطباء والمساعدين البيطريين العاملين في الإدارات العامة للوزارة والمديريات في مختلف مناطق المملكة. وقال المدير العام للإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية في الوزارة مدير مبادرة الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية الدكتور إبراهيم قاسم، الذي افتتح الورشة، إنها تسعى إلى توضيح آلية وخطوات المسح الوبائي الشامل، الذي يهدف إلى تقييم أداء برنامج المكافحة وتقييم الأخطار التي تهدد الثروة الحيوانية في المملكة، وتقييم أداء الفرق الميدانية العاملة في البرنامج، والمساهمة بتقدير الاحتياجات الحقيقية لقطاع الثروة الحيوانية من اللقاحات والأدوية البيطرية، كماً ونوعاً. وأثنى قاسم على المجهود المبذول من العاملين في الوزارة في كل مناطق المملكة، مؤكداً ضرورة التركيز على أداء هذا البرنامج «حتى يتم حصر الأمراض وتوزيعها الجغرافي بالمملكة ونسبة انتشارها، ومن ثم بدء إجراءات مكافحة واستئصال هذه الأمراض والسيطرة عليها». ودعا جميع مربي الثروة الحيوانية إلى التعاون مع الفرق البيطرية الميدانية في جميع مناطق المملكة لإنجاح هذا العمل، والذي سينعكس في «تحسين مستوى الخدمات البيطرية المقدمة لمربي الثروة الحيوانية، الأمر الذي يؤدي إلى التطوير الاستراتيجي للقطاع».