أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «التحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، تحتم علينا جميعاً تعميق الحوار، وتكثيف الجهود لمواجهتها». وقال -في مستهل محادثة أمس مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بجاكرتا- إنه يتطلع لأن تسهم زيارته «في تطوير علاقاتنا إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة». وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الحاجة تدعو لتوثيق أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وزاد: «أن تطوير علاقاتنا على أسس راسخة ومتينة سيسهم إيجاباً في معالجة الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية، ويعزز التعاون بين الدول الإسلامية القائم على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية». ووصف ويدودو زيارة الملك سلمان بالتاريخية، وأكد عمق العلاقات القائمة بين المملكة وإندونيسيا، وحرص بلاده على تعزيزها. وأشار إلى استعداد بلاده بأن تكون شريكاً إستراتيجياً للمملكة في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030». وتم بحضور خادم الحرمين الشريفين، وويدودو، التوقيع على إعلان مشترك، ومذكرات تفاهم، وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل أمس إلى إندونيسيا في زيارة رسمية. وجرت مراسم استقبال لخادم الحرمين، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بالملك. وأكد وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياكودو دور خادم الحرمين الشريفين في تعزيز الأمن والاستقرار. وثمّن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، وتصديها لأعمال العنف على المستويين المحلي والدولي. وقال: «تأمل الحكومة الإندونيسية بمزيد من التعاون مع الجانب السعودي في هذا المجال».
مشاركة :