رفعت مكاتب التعاقدات السريلانكية الرواتب الشهرية للعمالة المنزلية بواقع 250 ريالا ليصل راتب العمالة إلى 1350 ريالا مقابل 1100 ريال اعتبارا من مطلع فبراير الماضي.وأوضح أصحاب مكاتب استقدام لـ«عكاظ» أن مكاتب التعاقدات السريلانكية أخطرت نظيرتها السعودية بتعديل الرواتب الشهرية، وأرسلت خطابات رسمية تتضمن التعديلات الجديدة، تتضمن ضرورة الالتزام بالتسعيرة المستحدثة.وأكدوا أن الزيادة الجديدة ليست الأولى من نوعها، إذ عمدت مكاتب التعاقدات السريلانكية إلى تعديل الرواتب الشهرية بواقع 200 ريال في شهر مارس 2016 ليصل إلى 1100 ريال مقابل 900 ريال.وذكروا أن مكاتب التعاقدات تهدف من وراء الزيادة الجديدة لممارسة الضغوط على الجانب السعودي، خصوصا في ظل إصرار المملكة على تطبيق تسعيرة استقدام العمالة الموحدة البالغة 1560 دولارا مقابل 5 آلاف دولار سابقا.وبينوا أن سريلانكا تحاول رفع التكلفة على الكفلاء السعوديين من خلال زيادة الرواتب الشهرية، منوهين بأن زيادة الرواتب الشهرية تعد التفافا صريحا على تسعيرة فاتورة الاستقدام، إذ إن الرواتب الشهرية للعمالة المنزلية السريلانكية ارتفعت 450 ريالا في غضون عام واحد بنسبة 50%.وقالوا: «مكاتب الاستقدام الوطنية منقسمة على نفسها فيما يتعلق بزيادة الرواتب الشهرية، كما أن التسعيرة الموحدة لاستقدام العمالة المنزلية ليست مطبقة عمليا، إذ يجري الالتفاف على القرار من خلال إبرام عقود بقيمة 3 آلاف دولار».من جهته، أوضح رئيس لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية حسين المطيري لـ«عكاظ» أن فاتورة تكلفة استقدام العمالة المنزلية السريلانكية سجلت تراجعا واضحا، مشيرا إلى أن التكلفة الحالية تراوح بين 17-18 ألف ريال مقابل 28 ألف ريال.وأرجع ذلك للموقف الحاسم لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بكبح الارتفاعات المتواصلة لفاتورة استقدام العمالة المنزلية السريلانكية، وإبرام اتفاقية بتحديد السعر عند (1560 دولارا).واعتبر الاتفاقيات التي تتجاوز التسعيرة الموحدة مخالفة، داعيا مكاتب الاستقدام للتعاون مع الوزارة للإبلاغ عن المخالفات؛ بما يعمل على خفض التكلفة وتخفيف الأعباء المالية عن المواطن.