قدمت الحكومة الكويتية استقالتها أمس إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح وذلك لإتاحة الفرصة أمام القيادة السياسية لإعادة تشكيلها من جديد في ضوء نتائج انتخابات مجلس الأمة التي أعلنت فجر أمس ومن المقرر أن يصدر الأمير مرسوم تكليف لرئيس الوزراء الجديد اليوم أوغدٍ ليبدأ مشاورات تشكيل الحكومة، وكشف مصدركويتى مطلع ان الحكومة الجديدة ستعلن رسميًا في الاثنين المقبل على أن تعقد أول جلسة لمجلس الأمة في فصله التشريعي الجديد والتي ستشهد أداء الوزراء والأعضاء اليمين الدستورية، وانتخابات رئيس المجلس ونائبه وبقية المناصب وأعضاء اللجان النيابية، يوم الثلاثاء المقبل. ولفت المصدر إلى أن إجراءات ستتخذ لإصدار المراسيم المطلوبة لقبول استقالة الحكومة وإعادة التكليف والتشكيل الحكومي، والدعوة لانعقاد مجلس الأمة في فصله التشريعي الـ14 مؤكدًا أن رئيس الوزراء المكلف والذي سيختار من الأسرة الحاكمة سيلتقي عددًا من النواب والمجاميع والقوى ضمن مشاوراته لاختيار بعض النواب والشخصيات ضمن حكومته المقبلة. وقد حملت نتائج انتخابات البرلمان الجديد عدة مفاجآت منها تراجع تمثيل النواب الشيعة والذين يشكلون نسبة 30 فى المائة من سكان الكويت من 17 نائبًا في المجلس الماضي إلى 8 نواب في حين حصل الليبراليون على 3 مقاعد في المجلس الجديد وعزز الإسلاميون السنة موقعهم بفوزهم بـ7 مقاعد مقابل 5 في المجلس بينما خلا المجلس من أى تمثيل لنواب الإخوان المسلمين الذين قاطعت كتلتهم المسماة الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) الانتخابات بينما ينتمى أغلب الفائزين إلى المستقلين والقبائل والذين باتوا يشكلون الاتجاه السائد في البرلمان الجديد. ويتكون مجلس الأمة من 50 نائبًا وكان قد ترشح للانتخابات 310 كويتيين في 5 دوائر وبلغت نسبة التصويت حوالي 5ر52% من إجمالي عدد الذين يحق لهم الانتخاب متجاوزة بذك نسبة الانتخابات السابقة (ديسمبر 2012) التي سجلت حوالى 40 %. ويتميز مجلس 2013 بأنه سيجلس تحت قبته 17 نائبًا جديدًا أغلبهم من الشباب في حين فاز 15 من مجلس 2012 المبطل بحكم المحكمة الدستورية كما فازت سيدتان فقط بعضوية المجلس من إجمالى 8 مرشحات وقد خسر 10 أعضاء من البرلمان السابق مقاعدهم في البرلمان الجديد، وقد أعلن النائب على الراشد رئيس المجلس السباق ترشحه لانتخابات رئاسة مجلس الأمة الجديد رسميًا وعبر عن ارتياحه لتحقيق الفوز فى انتخابات ديمقراطية كما أعلن النائبان على العمير ومرزوق الغانم ترشحهما لرئاسة المجلس، على جانب آخر أشاد عدد كبير من المراقبين العرب والأجانب بنزاهة الانتخابات مؤكدين أنها جرت فى شفافية تامة ومناخ ديمقراطي يبشر بمستقبل أفضل للكويت.
مشاركة :