أكدت الاستخبارات الأمريكية، أن طائرة تابعة لها هي من قتلت أبو الخير المصري، أحد قادة تنظيم القاعدة، الملاحق بتهمة الإرهاب، بضربة صاروخية جوية استهدفته في محافظة إدلب السورية. مسؤول: الولايات المتحدة تسعى للتأكد من مقتل الرقم الثاني في "القاعدة" بسوريا وقال مسؤول أمريكي بالمخابرات مساء الأربعاء 1 مارس/آذار إن صاروخا من طراز هلفاير أطلقته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية هو الذي قتل أبو الخير المصري القيادي بتنظيم القاعدة والرجل الثاني في التنظيم بعد زعيمه أيمن الظواهري، في وقت متأخر من يوم الأحد بينما كان في سيارة قرب مدينة إدلب بشمال غرب سوريا. وكانت مواقع تتعقب أنشطة التنظيمات الإرهابية، قد ذكرت الاثنين أن المصري قتل في سوريا جراء غارة جوية. وأضاف المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن القيادي البالغ من العمر 59 عاما واسمه الحقيقي عبد الله رجب عبد الرحمن كان أيضا عضوا في مجلس شورى التنظيم المتشدد. وقال إن المصري متزوج من إحدى بنات أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن المصري وهو الاسم الذي عرف به على نطاق واسع لجأ إلى إيران بعد هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة ويعتقد أنه كان في سوريا للمساعدة في إدارة جبهة فتح الشام وهي فرع لتنظيم القاعدة كان يعرف في السابق باسم جبهة النصرة. وذكر أن الإيرانيين أطلقوا سراح المصري قبل عامين بعدما ظل تحت الإقامة الجبرية في المنزل وذلك مقابل دبلوماسي كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يحتجزه كرهينة في اليمن. وكان دبلوماسي إيراني محتجز في اليمن منذ عام 2013 قد عاد إلى طهران في 2015 وسط روايات متضاربة عن الطريقة التي أطلق خاطفوه المجهولون سراحه بها. وقالت إيران آنذاك إن عملية نفذتها المخابرات الإيرانية في اليمن أدت لإنقاذ الدبلوماسي. لكن وسائل إعلام يمنية يديرها الحوثيون المتحالفون مع إيران قالت إن الدبلوماسي أطلق سراحه بموجب تبادل للأسرى تم في بلد آخر. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أدرجت المصري على قوائم الإرهاب عام 2005، مؤكدة ضلوعه في الكثير من نشاطات تنظيم القاعدة، وفي عام 2016 أضافته الأمم المتحدة إلى قائمة العقوبات الخاصة بالإرهابيين، إلى جانب 81 آخرين. ومقتل المصري يضع نهاية لمطاردة الولايات المتحدة له منذ قرابة 19 عاما. وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم ذكر اسمه إن المصري كان يعتقد أنه أحد المدبرين للهجوم على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. المصدر: وكالات سعيد طانيوس
مشاركة :