رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان مادة دسمة للسخرية منه ومن وزرائه بسبب تصرفه الغريب خلال مقابلة تلفزيونية، والذي أثار جدلا بين التونسيين.العرب [نُشر في 2017/03/02، العدد: 10559، ص(12)]وزراء الشاهد مجرد ديكور تونس- لم يحصل أن شارك رئيس حكومة في البلدان العربية سابقا في حوار مع أي وسيلة إعلام، مهما كانت، بحضور فريقه الحكومي، لكن الوضع اختلف تماما مع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد مؤخرا. ورغم أن المقابلة التلفزيونية التي كان فيها الشاهد الضيف رقم واحد، فإنه كان مادة دسمة للسخرية منه ومن وزرائه بسبب تصرفه “الغريب” الذي أثار جدلا بين التونسيين. وتعود تفاصيل الحادثة إلى الأحد الماضي، حين حضر الشاهد مع وزرائه حيث أجرت معه قناة “الحوار التونسي” الخاصة لقاء للحديث عن أبرز مستجدات الساحة السياسية بالبلاد. وبينما جلس الشاهد أمام مذيع البرنامج، احتل الوزراء مقاعد الجمهور الذي من المفترض أن يكون هو من يظهر خلف الضيوف كما جرت العادة، في مشهد غير مألوف. وبعد اللقاء، قام الشاهد بالتقاط صور للذكرى مع فريقه الحكومي، سرعان ما انتشرت على الشبكات الاجتماعية ومن ثَمّ بدأ مشوار التندر على أعضاء الحكومة. واعتبر سياسيون ورواد موقع فيسبوك أن الشاهد (43 عاما) جعل من وزرائه مجرد ديكور، وأن هذا الأمر غير مقبول، فيما قال آخرون إن الشاهد كان عليه اختيار وسيلة إعلام رسمية، وليس الظهور في قناة خاصة ارتبط اسمها بعائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ودوّن البرلماني عن حزب المؤتمر بشير النفزي على موقعه في فيسبوك قائلا إنه “حوار مسجل على قناة خاصة بحضور جمهور ديكور هم أعضاء الحكومة.. البطل هو كذلك ديكور”، في إشارة إلى الشاهد. وعلق المحامي سمير بن عمر، على ما حصل قائلا إن وزراء الشاهد قبلوا أن يكونوا مجرد ديكور وللرمزية دلالاتها، في إشارة إلى كونهم لم يقدموا أو يفعلوا شيئا ملموسا للتونسيين منذ توليهم مناصبهم قبل أشهر. والسياسيون ليسوا وحدهم الذين انتقدوا ذلك، بل حتى الناشطون على فيسبوك علقوا على المقابلة بطرق مختلفة، بين مؤيد ورافض لذلك. وأعادت هذه الواقعة إلى الأذهان ما فعله رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانيول فالس حين كان نجم مقابلة مع إحدى المحطات الفرنسية الخاصة العام الماضي، وبرفقته كامل فريقه الوزاري.
مشاركة :