قال إبراهيم عبدالوهاب، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن ملف مكافحة الإرهاب سيتصدر أولويات المباحثات بين الرئيس السيسي وميركل، خاصة في ظل اجتياح المنطقة لهذه الظاهرة البغيضة وتصدِّي القاهرة لها بمفردها نيابة عن العالم.
وأكد "عبدالوهاب"، في بيان، اليوم الخميس، أن الزيارة الحالية المستشارة ميركل تأتي تلبية لدعوة السيسي لها خلال زيارته برلين العام قبل الماضي، كما أن وزير الخارجية سامح شكري لعب دورًا رئيسًا في بلورة وهيكلة العلاقات المصرية الألمانية لتكون نقطة انطلاق جديدة بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي أيضًا في ظل تزايد زيارات المسئولين الألمان لمصر، وكان آخِرها شهر ديسمبر الماضي فولكر كودلر زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني.
وأضاف عبدالوهاب أن الزيارة أيضًا لها بُعد اقتصادي، خاصة في ظل رغبة رجال الأعمال الألمان في الاستثمار بمصر، منها شركة سيمنز الألمانية، كما ستطّلع المستشارة ميركل على الفرص الواعدة للاستثمار في مصر، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري، فضلًا عن ملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين وموقف مصر من هاتين الظاهرتين التي تؤثر على السِّلم والأمن الدوليين والاطلاع على رؤية مصر في هذه الظواهر التي تؤثر على الأمن القومي لأوروبا بشكل عام، بالإضافة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والأزمة السورية وإرساء الحل السياسي في ليبيا.
وتابع عبدالوهاب: إن الزيارة تعتبر نقطة تحول للدولة المصرية مع ألمانيا وبناء العلاقات على أساس جديد واحترام إرادة الشعب المصري في 30 يونيو، كما تعد انطلاقة جديدة للعلاقات المصرية الأوروبية وتعد برلين العقل السياسي والاستراتجي للقارة العجوز.