معرض الهواتف المحمولة في برشلونة والذي بدأ في السابع والعشرين من شباط/فبراير، غابت عنه الهواتف الجديدة لآبل وسامسونغ. الهواتف المحمولة ليست وحدها المعروضة. لقد اضيفت اليها كل انواع الاجهزة التكنولوجية الحديثة التي لها مكانة هامة في حياتنا اليومية والاخرى التي تعمل وفق شبكة الجيل الخامس. مات براندا مدير تسويق “تكنولوجيا جي فايف” في شركة كوالكوم الاميركية اشار الى ان هذه التكنولوجيا ليست لتواصل الناس فيما بينهم فقط وانما مع كل شيء حوله، واضاف انها للتواصل مع “السيارات والطائرات بلا طيار وغيرها. تواصلٌ سيكون بواسطة شبكة الجيل الخامس”.… هذه الاجهزة الالكترونية تضعنا في عالم افتراضي وتمزجه بالواقع الذي نعيشه، ورغم ان غالبيتها تعرف بالالعاب لكن لبعضها اهداف صحية. الخُوذة مع نظارات “فيف” لشركة “آتش تي سي” التايوانية تسمح لطلاب الطب برؤية داخل جسم الانسان والشعور به. كريس سكاترغود هو احد مؤسسي شركة “في. آر فاندامنتال” شرح “لقد ادخلنا اجهزة تسمح بتحريك الادوات التي تستخدم خلال العمليات الجراحية الافتراضية لكنها تساعد على التفرقة بين العظام والدهون وجميع انواع الانسجة”. ومن بين الرجال الآليين هناك رجل سمي بـ“بيبر“، إنه آخر ما انتجته شركة سوفتبانك. إنه قادر على تحليل مشاعر المتحدث معه وينصح بقراءة بعض الكتب. بيبر يمكنه التحدث وقال “الآن مع هذا الكتاب الالكتروني، يمكنك ان تحمل معك المكتبة باكملها لكن من الجيد ان تحمل معك كتباً حقيقية، فكما ترغب ؟ “ من جهته يخبرنا نيكولا بودو مدير المبيعات في سوفتبانك نيكولا بودو عن هذه الروبوتات “لديهم تصرفات كما البشر. إنهم يستخدمون اجسادهم في الحديث، إنها لغة الجسد، إنهم يدعون الناس للاقتراب بواسطة حركاتهم. وبنتيجة ذلك تم نشر عشرة آلاف رجل آلي في الفنادق للخدمة وللترحيب بالزبائن وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بالخدمات والمنتجات”. الروبوتات وغيرها من الاجهزة الالكترونية كالطائرات بلا طيار ابتكرت جميعها لجعل حياتنا اكثر سهولة. فهذا النوع من الطائرات اصبح هاماً في مجال الانقاذ كما تشرح كارولين بريجير من شركة “دي.جي.آي” الصينية “إن اردتم العثور على شخص مفقود يمكنك استخدام آلة تصوير حرارية، وذلك عن طريق تحديد درجة حرارة الجسد. وهكذا يمكن مسح مناطق شاسعة اسرع وبهذه الطريقة يمكن التركيز على انقاذ من هو مفقود. وتضيف “إنها تساعد اي شخص يقوم بالتحقق او بالبحث في البنى التحتية العمودية كمروحيات الرياح او ابراج شبكة الاتصالات لكنه ايضاً هام للمهندسين ومواقع الانشاءات”. هذه التكنولوجيات ستسمح لنا في السنوات المقبلة باستخدام السيارات الذاتية القيادة، والمنازل المتصلة بشبكات تحكم وغيرها، كما ستصبح مدننا ومصانعنا اكثر ذكاء. وتفيدنا كريستينا جينر مراسلة يورونيوز الى معرض برشلونة “وإن حولت الهواتف النقالة والتكنولوجيات الحديثة تواصلنا، فالحقيقة هي ان اكثر النشاطات شعبية في هذا المعرض هي تلاقي الشركات من اجل اتمام صفقات تجارية فيما بينها”.
مشاركة :