«مروة.. دعاء.. مها.. فوزية» 4 فتيات سعين إلى التغلب على إعاقاتهن.. فقدن أبصارهن فكانت بصيرتهن أكبر وأقوى للتعلم ومواكبة التكنولوجيا الحديثة. «المصرى لايت» التقت هؤلاء الفتيات فى إطار مبادرة «مواطنون فاعلون»، والتى قام بتنظيمها المجلس الثقافى البريطانى فى مصر، ضمن برنامج «زائر التعلم الدولى» والذى ينظمه المجلس على مدار أسبوع فى محافظة أسوان بوجود مشاركين من 7 دول وهى مصر، المغرب، فلسطين، باكستان، الهند، أوكرانيا والمملكة المتحدة. عرضت الفتيات الكفيفات تجربتهن ضمن مبادرة «خطوة تحدى»، والتى ترعاها مؤسسة الأكاديمية العربية للعلوم الصحية لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة. وقالت دعاء السبع، طالبة بالفرقة الرابعة كلية آداب قسم لغة عربية: «لا أواجه تحديات، وأرى أن التطور التكنولوجى شكل عنصر دعم لنا وساهم فى تجاوز العجز الذى لدينا.. ولم يكن عقبة». مضيفة: «لا أرغب فى مواصلة الدراسة الأكاديمية لأنني شغوفة بالكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة وأقوم بعمل مونتاج صوتى لفيديوهات وأستطيع أن أقوم بعمل مونتاج لفيديو مصور شرط أن يساعدنى أحد، بترقيم الصور ثم الاستعانة فقط ببرامج صوتيه تساعدنى فى إنهاء عملى». تفوق «دعاء» جعل مدير مركز المعلومات فى جامعة أسوان يعدها أن تتولى مسؤولية مركز المكفوفين فى الجامعة عقب التخرج. دعاء ومروة حصلتا على اختبار«ictv» فى مهارات الكمبيوتر وهى المرة الأولى للمكفوفين، تقول دعاء: «لم يكن الأمر صعبا.. الإعاقة البصرية لا تمنع العقل من التعلم». مروة الشقيقة الصغرى لدعاء قالت: «خطوة تحد استفدنا منها كثيرا، بدأنا فى المرحلة الأولى 4 اتعلمنا بدايات الإنترنت حتى نستطيع التواصل مع العالم الخارجى، وبنعمل الآن على تصميم (أبليكشن) للمكفوفين على الموبايل، ليس لأبناء أسوان فقط وإنما فى مصر والوطن العربى». التقطت خيط الحديث مها، طالبة فى الفرقة الأولى بكلية الإعلام قسم صحافة بأسوان وقالت: «شعارنا (متستسلمش للواقع) نحن متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعى بقوة، وللأسف عندما يعلم من نتواصل معهم أننا مكفوفون يتعجبون ويتساءلون كيف نفعل ذلك؟». فى الختام وجهت الفتيات الأربع رسالة إلى وزير التعليم العالى قائلات: «رسالتنا لوزير التعليم العالى رفقا بالكفيفات»، فهن يرين أنه لا حاجة إلى مرافقين فى الامتحانات ويكفى أن يتم اعتماد النتيجة من خلال الإجابة الصوتية.