البشير: الحوار وسيلتنا لحل قضايا السودان

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الســــوداني عمر البشير أن جهوده لا تزال مستمرة من أجل إلحاق الرافضين للــحوار من الحركات المسلحة والقـــوى السياسية المعــارضة بالوثيقة الوطنية التي تمخــــض عنها مؤتمر الحوار الوطني، وكشف عـــن أن المشاورات جارية مع القــــوى السياسية المشاركة في الحوار للتــوافق على تشكيل حكـــــومة الوفاق الوطني التي أكد أن حزبه المؤتمـــر الوطني سيقدم فيها التنازل الأكبر في المناصب الوزارية. في غضـــون ذلك أدى الفريق أول ركن بكري حسن صالح القــــسم أمام البشير رئيـــساً للوزراء في حكومة الوفاق الوطني، والذي أكد أن تشـــكيل الحكومة المقبلة سيكون على هدى مخرجات الحوار الوطني من كل القوى التي شاركت فيه. وكشف البشير في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقصر الرئاسي في الخرطوم عن جهود دولية وإقليمية لأجل إقناع الحركات المتمردة التي بالانضمام إلى ركب السلام الذي قال إن الأجــــواء الدولية مواتية لتحقيقه في السودان. وقال الرئيـــس السودانــي إن الحوار مثل نقلة كبيرة فـــــي احــداث التوافق وتلاقح افكار اكثر من 90 حـزباً وحــركة متمردة تحاورت بكل شــفافية من اجل إيجاد حلول عملية للقضايا المطـــروحة في السـاحة السودانية، مشيرا الى ان الوثيقة الوطنية التي خرج بها الحوار ستـــكون الأساس لوضع مستقبل السودان خاصة دستوره الدائم، وجدد على انها ستكون مفتوحة لكل من أراد الانضمام لها، غير انه اشترط على الحركات المسلحة التخلي عن العـــــنف والعمل المسلح للانضمام. بكري حسن رئيساً للوزراء خالف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، توقعات المراقبين، وقرر اختيار الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيساً لمجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وخيب القرار، التسريبات التي تشير إلى أن المنصب الرفيع المستحدث في الحكومة السودانية، سيتقلده أحد القيادات المدنية بالحزب الحاكم. ويبدو أن الكثير من المتغيرات الداخلية والخارجية، جعلت رجل «المظلات القوي» أو «المظلي الغامض»، كما يطلق عليه، بحكم انتمائه إلى سلاح المظلات، وقلة ظهوره، جعلته الخيار الأفضل للجمع بين المنصبين الرفيعين في مؤسسة الرئاسة السودانية، فالتحولات الداخلية التي يشهدها السودان، عقب الحوار الوطني وتحديات إنزال مخرجاته إلى أرض الواقع، تتطلب، بحسب المراقبين، إلى شخصية مقبولة، تستطيع أن تتجاوب مع المكونات السياسية والفصائل المسلحة التي ارتضت المشاركة في الحوار بشتي مشاربها، حيث إن الفريق بكري حسن صالح، رغم انتمائه تنظيمياً إلى حزب المؤتمر الوطني، إلا أن صرامة المؤسسة العسكرية التي تدرج في مراتبها منذ بداية سلمها، تطغى على شخصيته، بجانب إلمامه بجل الملفات الداخلية.

مشاركة :