توقع الرئيس السوداني عمر البشير أن يتم الاتفاق على جميع محاور الحوار الوطني خلال اليومين القادمين والتوصل إلى وثيقة تفضي إلى دستور دائم للبلاد، فيما وقعت حكومة جنوب السودان الليلة قبل الماضية في العاصمة الكينية نيروبي اتفاق سلام جديدا مع فصيل الجنرال بيتر قديت الذي انشق عن المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير. وأعلن البشير،أن مؤتمر الحوار الوطني حسم 50% من قضايا السودان المطروحة على طاولة المتحاورين، وتوقع أن يتم الاتفاق على جميع المحاور خلال اليومين القادمين والتوصل إلى وثيقة تفضي إلى دستور دائم للبلاد. وأكد البشير أمام قيادات بحكومة ولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان الجمعة، أن الحوار بعيد تماما عن أي أبعاد خارجية. ونفى وجود أي نوايا لحزب المؤتمر الوطني بحكم البلاد أو الانفراد بالسلطة. وأعرب الرئيس عن ثقته في وصول السودانيين لحلول توافقية ترضي مكونات المجتمع كافة، ودلل على ذلك بنتائج اللقاء غير المباشر في أديس أبابا الذي جمع بين وفد الحكومة بقيادة إبراهيم محمود، والحركة الشعبية - قطاع الشمال بقيادة ياسر عرمان. إلى ذلك أعلن رئيس لجنة قضايا الحكم ومخرجات الحوار الوطني بركات موسى الحواتي، في ندوة الاستقلال والحوار التي نظمتها أمانة الحوار احتفالاً بالذكرى ال60 لاستقلال البلاد، اتفاق اللجنة بالإجماع على دستور جديد. وقال تم الاتفاق إجماعاً على دستور جديد يؤكد استقلال القضاء وسيادة حكم القانون والفصل بين السلطات والحكم الراشد. من جهة أخرى وقعت حكومة جنوب السودان الليلة قبل الماضية في العاصمة الكينية نيروبي اتفاق سلام جديداً مع فصيل الجنرال بيتر قديت الذي انشق عن المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير. وطالب مشار، سلفاكير بسحب قراره بإعلان تقسيم البلاد إلى 28 ولاية، مشدداً على أهمية إعطاء السلام فرصة للتقدم بدل تعقيده، كما حث مشار، دول الإيقاد وشركاءها والمجتمع الدولي على إدانة القرار واستخدام كافة الوسائل للضغط على الرئيس سلفاكير لسحب قراره، مجدداً الالتزام التام بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الوطنية الشاملة والعمل على إيقاف الحرب التي استغرقت عامين. على صعيد آخر نفى رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين ما تردد عن ترسيم حدود بلاده مع السودان، وتخليها عن أراضٍ لصالح الخرطوم، وقال: لا توجد أي مفاوضات سرية بين إثيوبيا والسودان حول قضايا الحدود بين البلدين. وأضاف رداً على أسئلة نواب البرلمان الإثيوبي،الجمعة إن ما تردد عن ضم أراضٍ إثيوبية إلى السودان، عارٍ تماماً عن الصحة، موضحاً أنه لم يتم تنفيذ ترسيم الحدود مع السودان بعد. واتهم ما أسماها ببعض القوى المعادية للسلام، بنشر معلومات مغلوطة حول قضايا ترسيم الحدود مع السودان، وقال هذه القوى لا هدف لها سوى خلق حالة من التوتر في العلاقات بين البلدين. في سياق آخر، طالب مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد بضرورة محاسبة الجهات المسؤولة في السودان ومصر لوسائل الإعلام التي تمس العلاقات بين البلدين. وأكد في مؤتمر صحفي على هامش لقائه الوفد الشعبي والبرلماني المصري برئاسة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن العلاقات بين البلدين لا يجب التهاون أو المساس بها.
مشاركة :