أزمة الهجرة غير الشرعية تلقي بظلالها على زيارة ميركل للقاهرة بقلم: أحمد جمال

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس المصري يشدد أمام ميركل على أن بلاده لا تنشئ معسكرات لاجئين ويدعو إلى عدم استباق الحديث عن اتفاق بشأن الهجرة واللجوء.العرب أحمد جمال [نُشر في 2017/03/03، العدد: 10560، ص(2)]الاتفاق على نقاط ملموسة القاهرة - عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لقاء قمة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة الخميس، في إطار جولة تقودها الجمعة إلى تونس، أملا في إيجاد حلول لمعضلة تدفق اللاجئين على بلادها، وهو ملف تعول على إنجازه قبل خوضها الانتخابات التشريعية، في سبتمبر. وتدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط يرتبط مباشرة بالأوضاع في ليبيا، وقد حظيت هذه النقطة بالذات بحيز كبير في مباحثات السيسي وميركل. وقالت المستشارة الألمانية، عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق مع مصر على نقاط ملموسة بشأن الحدود، لافتة إلى أن طول الحدود بين مصر وليبيا يشكل إشكالية كبرى. من جانبه أكد الرئيس المصري في المؤتمر الصحافي المشترك على ضرورة عدم استباق الحديث حول موضوع اتفاق بشأن الهجرة واللجوء، مشددا على ضرورة التركيز أولا على “وقف تهريب اللاجئين”. وشدد الرئيس المصري على أن القاهرة لا تنشئ “معسكرات لاجئين”، لافتا إلى أن هناك خمسة ملايين لاجئ يعيشون وسط المصريين “في مساكنهم”. وحضرت المستشارة الألمانية، وفي جعبتها العديد من المغريات الاقتصادية لمصر وتونس، سعيا إلى التوصل إلى حلول أمنية وسياسية، من شأنها الحد من مسألة الهجرة إلى بلادها بصفة عامة، وإلى بلدان الاتحاد الأوروبي بشكل عام. وتعتقد ميركل أن جلب استثمارات إلى منطقة الشرق الأوسط، مسألة حاسمة للمساعدة في وقف تدفق الهجرة غير الشرعية من المنطقة، وهو ما دفعها إلى اصطحاب وفد اقتصادي كبير. وتحاول المستشارة الألمانية أن تصل إلى حلول وسطى للموقفين المتناقضين بالنسبة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي من جهة وبلدان شرق أفريقيا من جهة أخرى، حول إيقاف تدفق اللاجئين، إذ يرى الطرف الأوروبي ضرورة إقامة معسكرات للاجئين في بعض البلدان العربية، وهو أمر رفضته مصر وتونس. وتواجه ميركل حالة من السخط داخل بلادها، جراء قرارها في عام 2015 بالترحيب باللاجئين، الذي أدى إلى وصول حوالي 1.3 مليون طالب لجوء إلى بلادها، وهو ما دفعها إلى القيام بعدد من الزيارات إلى بلدان القارة الأفريقية صاحبة النصيب الأكبر من أعداد اللاجئين.

مشاركة :