يتوقع أن تلقي أزمة المسلمين الروهينجا بظلالها على زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول لميانمار وبنجلاديش، حيث إنه سوف يزور الدولة التي فروا منها، والدولة التي يطلبون اللجوء فيها.وتستضيف ميانمار، التي فر منها 620 ألف روهينجي خلال الشهور الثلاثة الماضية، البابا فرنسيس من 27 إلى 30 نوفمبر، بينما تستمر زيارة البابا لبنجلاديش، التي استقبلت اللاجئين، من 30 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر.وقال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، إن الروهينجا ضحايا ل«مثال نموذجي للتطهير العرقي»، كما أن زعيم الكنيسة الكاثوليكية في بنجلاديش،الكاردينال باتريك دي روزاريو، وصف الهجمات ضدهم بأنها «تهديد للبشرية».ولكن معظم الذين في ميانمار يرون ذلك بشكل مختلف.وفي رسالة فيديو قبل الزيارة، قال البابا فرنسيس إنه: «ينتظر بفارغ الصبر لقاء» شعب ميانمار، ولكنه تجنب كلمة «الروهينجا». وأشار إلى أنه ذاهب إلى هناك لتشجيع «أي جهد لبناء الانسجام والتعاون في خدمة المصلحة المشتركة».ويمكن أن يكون البابا أكثر حدة عندما يكون في الزيارة بالفعل. وكان قد أعرب عن استيائه من «اضطهاد... إخواننا الروهينجا» في أغسطس الماضي. كما أنه في العام الماضي لم يخش من التسبب في خلاف مع تركيا عندما وصف القتل الجماعي للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنه «إبادة جماعية».وعندما ينتقل البابا فرنسيس إلى بنجلاديش، سيجد نفسه في بلد به أغلبية مسلمة حقق مؤخرا خطوات كبيرة في طريق التنمية، حيث تراجع معدل الفقر على المستوى الوطني إلى أقل من 25% في العام الماضي، مقارنة بما يقرب من 50% في عام 2000.وقال الكاردينال دروزاريو لإذاعة الفاتيكان، إن البابا «سوف يعترف بإنجازات البلاد» وينقل صوت فقرائها «للعالم بأسره»، وخاصة فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ وحقوق الإنسان والروهينجا.وأضاف دروزاريو أنه يأمل في أن يعود الروهينجا إلى ميانمار بعد توقيع اتفاق ثنائي، لكنه يتخوف من البؤرة القابلة للانفجار التي يشكلها مخيم اللاجئين الكبير في جنوب بنجلاديش.وقال المونسنيور دروزاريو رئيس أساقفة دكا: «آمل في عودة الروهينجا إلى ميانمار»، وأضاف أن «بروتوكول اتفاق وقع بين حكومتي ميانمار وبنجلاديش وترغب فيه الأسرة الدولية، وسيحضر مجيء البابا النفوس والقلوب على هذا الصعيد». (وكالات)
مشاركة :