أكد وزير العدل التركي بوزداغ أن قرار إلغاء الفعالية التي كان من المقرر مشاركته فيها بألمانيا، أكبر من أن تتخذه بلدية، واصفاً القرار بـ"الفضيحة"، وأنه يتنافى مع اللباقة الدبلوماسية.جاء ذلك في كلمة له ألقاها، اليوم الجمعة، خلال ندوة تحت عنوان " النظام الرئاسي الجديد في عيون الشباب" في مدينة ملاطية شرقي تركيا.وقال بوزداغ "لا يوجد درس ديمقراطي يمكن أن تتلقاه تركيا من ألمانيا، ونرى أن الأمراض القديمة عادت اليها"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.وأشار بوزداغ إلى أن ألمانيا والمسؤولين الألمان الذين يرددون دائماً كلمات الديمقراطية، ودولة القانون، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، ويتهمون كل من سواها بعوق الديمقراطية، وعدم رعاية حقوق الإنسان، انتهكوا ومنعوا حق إلتقاء الأتراك في مبنى بألمانيا، الذي يعد حق أساسي في الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان.واتهم بوزداغ السلطات الألمانية بعرقلة حرية التعبير في البلاد، متسائلاً " ألستم ديمقراطيون، وتقدرون دائماً حقوق الإنسان؟".وأكد بوزداغ أن ما قامت به السلطات الألمانية، لا يتلاءم مع مبادئ حقوق الإنسان، وقواعد الديمقراطية، لافتاً إلى أن الإرهابيين يتمتعون بكافة الحريات في ألمانيا.وأضاف بوزداغ أن ألمانيا أصبحت ملاذا لكل الإرهابيين الذي يستهدفون تركيا، كإرهابيي منظمات "غولن" وبي كا كا والتنظيمات اليسارية، وكذلك مرتكبوا الجرائم في المحاولة الانقلابية الفاشلة أصبحت ألمانيا قبلتهم.ووصف بوزداغ منعه من المشاركة في فعالية بألمانيا بـ "الممارسة الفاشية"، مضيفاً بالقول "كنا نقول إن جدار برلين سقط منذ فترة طويلة، إلا إننا نرى اليوم، ثمة جدران إيديولوجية في عقول البعض بألمانيا، وماتزال تنشأ جدران جديدة أخرى فيها".تجدر الإشارة أنَّ الخارجية التركية استدعت أمس الخميس، السفير الألماني في أنقرة على خلفية إلغاء فعالية للجالية التركية بولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، كان سيحضرها وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، بالمقابل ألغى وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، زيارته إلى ألمانيا واللقاء الذي كان سيجمعه مع نظيره الألماني. وأعلنت بلدية مدينة غاغناو الألمانية، سحب ترخيص منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع بحجة وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار.
مشاركة :