أنقرة/ مراسلون/ الأناضول حذر نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، الساسة الألمان من تبعات إلغاء بلادهم فعاليات كان سيحضرها وزيرا العدل التركي، بكر بوزداغ، والاقتصاد نهاد زيبكجي، واصفًا ذلك بـ "التناقض الصارخ" مع الديمقراطية والقيم الأوروبية. وقال قورتولموش، في برنامج لمحطة تلفزيونية محلية، في وقت متأخر من ليلة الجمعة: "أريد أن أحذر الساسة الألمان مرة أخرى، إن الطريق الذي تسيرون عليه لا يعبر عن نهج صحيح، وستشعرون في نهاية المطاف كثيرا من الحرج". وأضاف: في الوقت الذي تسمح فيه ألمانيا لمشاركة الأتراك المقيمين فيها بالتصويت في الفعاليات السياسية التركية، تقطع الطريق أمام الأنشطة الديمقراطية المرتبطة بتلك الفعاليات. وأردف: إن هذا يعبر عن تناقض صارخ في السياسة الألمانية، فضلًا عن أنه يتعارض مع قيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وقيم أوروبا. وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية في الساحة السورية، قال قورتولموش إن بلاده مصرة على انسحاب مسلحي تنظيم "ب ي د" من مدينة منبج، شمالي سوريا. وجدد موقف بلاده الرافض لإقامة كنتونات شمالي سوريا، تخضع لسيطرة تنظيمات إرهابية، مشددًا على أن غالبية سكان مدينة منبج هم من الإثنية العربية، وعلى ضرورة عودة سكان المدينة العرب إلى أراضيهم. واستدعت وزارة الخارجية التركية، الخميس، السفير الألماني في أنقرة على خلفية إلغاء فعالية للجالية التركية بولاية بادن- فورتمبيرغ الألمانية، كان مقرر أن يحضرها وزير العدل التركي. جاء ذلك عقب إعلان بلدية مدينة غاغناو الألمانية، سحب ترخيص منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع بحجة وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار. وعلى ضوء ذلك ألغى وزيرا العدل والاقتصاد زيارتيهما المزمعتين إلى ألمانيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :