أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، محمد عيسى، منع الأئمة من الخوض في الأمور السياسية و تحديدا إقحام المساجد في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرًا إلى أن وزارته أرسلت تعليمة إلى كل الأئمة لتأكيد هذا المنع. وصرّح الوزير الجزائري، أمس الخميس، بمجلس الأمة، خلال جلسة للرّد على الأسئلة الشفوية، أن مديريات الشؤون الدينية بكافة الولايات ستعمل على متابعة أيّ محاولة لاستغلال المساجد في الانتخابات، ومن ذلك منع الأئمة في المساجد ودور القرآن من إبداء آرائهم أو استعمال المنابر للحديث عن آرائهم في المنتخبين ومن يمكن التصويت له. وقال الوزير إن الأئمة مطالبون باحترام قوانين البلاد والالتزام بالأخلاقيات العامة والحياد في كل ما يتعلّق الحملات الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية التي تنظمها الجزائر شهر ماي/أيار المقبل لتجديد أعضاء المجلس الشعبي الوطني. وتشرف وزارة الشؤون الدينية الجزائرية على خطب الجمعة في مساجد البلاد، وترسل تعليمات إلى الأئمة لتحديد محاور الخطب، وسبق لهذه الخطب أن تناولت الوضع السياسي بالبلاد، ومن ذلك خطبة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عندما تحدث الأئمة حول الأمن والاستقرار والإنجازات التي حققتها البلاد.