أوضح تقرير للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عن عام 2016، أن النساء يُمثلن ثلث متعاطي المخدرات في العالم من النساء والفتيات ، لافتين الي ان النساء اللاتي يتم القبض عليهن بتهم المخدرات في تزايد . التقرير أضاف أن النساء يبدأن في تعاطي المخدرات في سن أبكر مقارنة مع الرجال، مشيرا إلى أن معدل تعاطي المرأة للقنب والمؤثرات الإفيونية والكوكايين، بعد بدئها في تعاطي المخدرات يتزايد بسرعة أكبر مقارنة بالرجل. وقال إن المرأة التي تتعاطى المخدرات تصاب باضطراب تعاطي مواد الإدمان في وقت أقصر مقارنة مع الرجل، لافتين الي أن النساء اللاتي يتعاطين الهيروين أصغر سنا من نظرائهن الرجال. وسجل أن نسبة تعاطي المخدرات لدى النساء في البلدان مرتفعة الدخل أعلى مقارنة بالبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مضيفا أن الفارق بين الإناث والذكور أضيق لدى فئة الشباب مقارنة بالبالغين فيما يتعلق بتعاطي جميع أنواع المخدرات ، وأفاد التقرير أن النساء يمثلن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يسيئون استعمال عقاقير الوصفات الطبية، مشيرا إلى أن الدراسات بينت أن “احتمال استعمال النساء لعقاقير الوصفات الطبية مثل المسكنات المخدرة والمهدئات لأغراض غير طبية أكبر مقارنة بالرجال”. وأضاف أن المرأة أشد عرضة للاكتئاب والقلق والصدمات النفسية والإيذاء من الرجل. وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أنه “توجد دلائل على أن إفريقيا سوق متنامية لجميع أنواع المخدرات المتعاطاة على الرغم من أن بيانات تعاطي المخدرات وعلاج متعاطيها في إفريقيا لا تزال محدودة”. وأضاف أن زراعة شجيرة الكوكا وخشخاش الأفيون ونبات القنب (جميعها مخدرة) تمارس على نحو غير مشروع في أمريكا الجنوبية، حيث تضاعف مثلا حجم الزراعة غير المشروعة لشجيرة الكوكا في كولومبيا خلال الفترة ما بين 2015 و2016. وقال إن الوضع الأمني الحرج في أفغانستان يؤثر تأثيرا خطيرا على جهود مراقبة المخدرات فيها، مما يتسبب في تداعيات خطيرة على المنطقة وخارجها.