قال ميلفين جورج، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط والهند في شركة أوفيتشيني بانيراي للساعات: «نحن نقوم بإطلاق إصدارات جديدة من الساعات الدقيقة سنويا في معرض جنيف الذي يقام في شهر يناير من كل عام، ونحرص على أن تصل المجموعة إلى دولة قطر بالمقام الأول قبل أي بلد آخر، وذلك لأنها تسجل أعلى نسبة إقبال لمنتجاتنا لاسيما القطريين». وأكد جورج في حوار مع «العرب» أن الزبون القطري يملك دراية واسعة عن صناعة الساعات الميكانيكية التي تتم بطريقة يدوية، والتي تشتهر بها علامته التجارية، حيث تمثل تاريخ العسكرية البحرية، مشيرا إلى أن ميزة المنتجات تكمن في أن الشركة إيطالية والصناعة سويسرية، وهو أفضل تزاوج في أوروبا في هذا الإطار، فالاسم مأخوذ من عائلة إيطالية من مدينة فلورنسا وتشتهر بالهندسة وتصنيع الأدوات الحربية والبحرية مثل البوصلة ومنها ولدت فكرة الساعات الحالية في 1938. دورالشراكة المحلية وأضاف: «منذ ذلك الحين وحتى 1993 تم تصنيع 300 ساعة فقط للحربية الإيطالية، وفي ذلك العام بدأنا نصنعها لطرحها في الأسواق للجمهور وقد حققنا نجاحا ساحقا، وفي 1998 تم إطلاق الماركة عالميا في عدة بلدان حول العالم وعلى رأسها قطر وهونج كونج وغيرهما الكثير، ومن ثم بدأت شراكتنا مع مجموعة علي بن علي للمجوهرات قبل نحو 11 عاما، وحرصنا على المشاركة في معرض المجوهرات والساعات الذي تحتضنه الدوحة سنويا، حتى بات الزبون المحلي يقصد الحدث للتعرف على أحدث ما تطرحه العلامة التجارية من ساعات جديدة». وأشار إلى أن معرض المجوهرات والساعات الذي يقام سنويا في الدوحة، يجذب المزيد من الزوار نسخة تلو الأخرى ويشهد تحسنا ملحوظا في الإقبال بمعدل 15 إلى %20 في كل عام، كما أن هناك زبائن يجذبون معارفهم إلى الساعات محدودة العدد بالأصل لأنها حصرية ومخصصة على حسب الطلب، حيث تبدأ أسعارها من مليون ريال فما فوق ويقوم بتصنيعها 3 أشخاص فقط وتطلب جهدا ووقتا يستغرق سنة كاملة من تاريخ طلب الزبون، بالإضافة إلى أنواع أخرى مطروحة للجميع تبدأ من 7 آلاف ريال فقط، لافتا إلى أنه لا يتم طرح جميع المنتجات في نفس الوقت، وإنما تقوم الشركة بطرحها في الأسواق شهرياً، إلا أنه يتم عرضها بالمعرض ليتسنى للجمهور تفحصها واختبارها للتعرف عليها عن قرب. وأكد أن الشراكة مع «علي بن علي» قد أضافت الكثير للعلامة التجارية في السوق المحلية إذ إنها على اطلاع واسع بعالم الترف والفخامة والدليل على ذلك شهرة وقيمة العلامات التجارية التي تنضوي تحت رايتها، وتعمل المجموعة كسفيرة لتلك العلامات حيث تقوم بتسويقها بشكل رائع جدا، حيث تسخّر الآلاف من الموظفين لدعم العلامات في السوق وتتمتع بالقدرة التسويقية العالية في خدمة العلامات التي تضمها، وبذلك فهي من الشركات النادرة التي تقوم بهذا في العالم وهم يقومون بذلك بسبب عشقهم للفخامة. نكهة قطرية وأوضح أن الساعات كانت تراعي متطلبات جنود العسكرية البحرية خاصة في الليل فجاءت كبيرة المساحة وتضمن الإضاءة الليلة الواضحة، وقد حافظت مع تواتر السنوات على طرازها هذا إلا أن ذلك لا يمنع أن يتم إدخال بعض التعديلات التي تتماشى مع السوق، مع الحرص على المحافظة على الطرز التاريخية لها لأنها بالأساس لا تتبع الموضة العصرية، مشيرا إلى أنه في 2017 قامت الماركة بإصدار ساعات مخصصة ومهداة للجمهور في قطر وتتضمن لمحة من تراثهم، فتلك الساعة تحتوي على غطاء خارجي مزين بالخيول العربية بطريقة فريدة ومميزة. الاعتماد على الطلب ولفت إلى أن مبيعات العلامة التجارية في المنطقة لم تتأثر كثيرا بالأزمات الاقتصادية التي عانى منها العالم ما يقارب عامين من الزمن، وذلك لأن تلك العلامة لا تدفع ببضاعتها إلى السوق بل تعتمد على حجم الطلب الذي إذا كان مرتفعا فبالتالي سيزداد الإنتاج والعكس بالعكس، والتأثير اقتصر على تراجع الضغط الكبير في الطلب على تلك الساعات في مقابل السنوات السابقة.;
مشاركة :