قالت «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا) إن قمراً اصطناعياً علمياً تابعاً لها يدور حول كوكب المريخ، اضطر للقيام بمناورة نادرة لتحاشي الاصطدام الأسبوع المقبل بأحد القمرين الصغيرين للكوكب الأحمر. وأمر مراقبو الدوران في معمل تابع لـ «ناسا» في باسادينا بكاليفورنيا المركبة الفضائية «مافن»، التي تدرس الغلاف الجوي الآخذ في التلاشي للمريخ، بزيادة سرعتها الثلثاء المقبل بمقدار 0.4 متر في الثانية. وأضافت «ناسا» في بيان أمس، أن زيادة السرعة كانت ضرورية لتغيير مدار «مافن» بعض الشيء وإبعاد القمر الاصطناعي عن قمر «فوبوس»، أحد قمري المريخ. ولو لم يحدث هذا التغيير لوصل القمر الصناعي «مافن» والقمر الصغير إلى النقطة نفسها في الفضاء بفارق زمني سبع ثوان فقط الاثنين المقبل. وقالت ناسا إن تغيير مسار «مافن» جعل الفارق الزمني بينهما يتراوح بين دقيقتين ودقيقتين ونصف الدقيقة. ويسير «مافن» مدار بيضاوي يتقاطع بانتظام مع مسارات أقمار اصطناعية علمية أخرى ومدار «فوبوس» الذي يدور بسرعة 9656 كيلومتراً حول سطح المريخ ليصبح بذلك أقرب قمر من أي كوكب آخر معروف بالمجموعة الشمسية. وبناء على ذلك يدور «فوبوس» حول المريخ ثلاث مرات في اليوم، ووصل «مافن» إلى المريخ في سبتمبر أيلول 2014.