أعلن وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة مساء اليوم (الجمعة) انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف السورية بـ«ايجابية» أكثر من السابق بعد تسعة أيام من اجتماعات مكثفة للوفد الحكومي والوفود المعارضة مع مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستور. وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف «هذا هو اليوم الأخير للمفاوضات للأسف الاخير»، مضيفاً «رغم اننا نعود من دون نتائج واضحة في يدينا لكن اقول ان هذه المرة كانت ايجابية اكثر» من السابق. وأعلن دي ميستورا التوصل الى جدول اعمال «واضح» من اربعة عناوين في ختام جولة المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف. وقال دي ميستورا بعد لقاءات جمعته بوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة «اعتقد ان لدينا امامنا الآن جدول اعمال واضحا»، مشيرا الى انه يتضمن «اربعة عناوين» هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب، سيتم بحثها "في شكل متواز». وقال دي ميستورا إن هناك جماعتان إرهابيتان فقط بمعايير الأمم المتحدة هما «النصرة وداعش»، مضيفاً أن محادثات آستانة يجب أن تناقش وقف إطلاق النار وإجراءات فورية لبناء الثقة ومكافحة الإرهاب وتوصيل المساعدات. وأفادت مصادر ديبلوماسية اليوم أن الاتحاد الأوروبي سينظم في حوالى الخامس من نيسان (ابريل) المقبل، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى حول سورية بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش. وأوضحت مصادر عدة أن الموعد المحدد لهذا المؤتمر الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية مع إمكان مشاركة بعض رؤساء الدول سيتأكد في الأيام المقبلة، لكن ديبلوماسيا قال إن الموعد هو «بحدود الخامس من نيسان» المقبل. من جهته، قال رئيس وفد «منصة موسكو» في محادثات السلام إن وسيط الأمم المتحدة سلم جميع الوفود ورقة تضم 12 مبدأ ستشكل الأساس لجولة ثانية من المفاوضات. ونقل حمزة منذر عن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الذي أعطى المجموعة نسخة من الورقة التي جاءت في صفحة واحدة قوله إن عملية جنيف سوف تستأنف في الأسابيع المقبلة. وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس وفد «منصة القاهرة» في مفاوضات السلام السورية في جنيف، جهاد مقدسي، أنه أصبح هناك أجندة تضم «السلال الثلاث» وربما سلة رابعة بالإضافة إلى إطار زمني في آذار (مارس). وتشير كلمة «السلال» إلى الموضوعات التي ستخضع للمناقشة وتشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم. وتريد الحكومة السورية إضافة موضوع رابع هو مكافحة الإرهاب. والتقى وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري صباح اليوم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومجموعة من المسؤولين الروس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الجانبين أعربا عن ارتياحهما لسير المحادثات في جنيف على رغم محاولات البعض إفشاله». وذكرت مصادر مواكبة للمفاوضات ان دي ميستورا، وبعد اجتماعات رسمية في مقر الأمم المتحدة أمس، واصل محادثاته غير الرسمية مع الأطراف المشاركة حتى وقت متأخر من الليلة الماضية. في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن المستشارين العسكريين الروس خططوا لاستعادة الجيش السوري لمدينة تدمر وأشرفوا على ذلك بينما لعبت القوات الخاصة والقوات الجوية الروسية دوراً حاسماً. وقال الجيش السوري أمس إنه استعاد السيطرة على المدينة التاريخية من قبضة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للمرة الثانية في غضون عام بمساعدة من القوات المتحالفة معه. وذكر اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي المسؤول الكبير في وزارة الدفاع في إفادة صحافية بموسكو، أن أكثر من 1000 من مقاتلي «الدولة الإسلامية» سقطوا بين قتيل وجريح في عملية تدمر
مشاركة :