إلغاء تجمّعين داعمين لأردوغان يفجّر حرباً كلامية بين أنقرة وبرلين

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استعرت الحرب الكلامية بين أنقرة وبرلين أمس على وقع اتهامات لاذعة بانتهاك حرية التعبير، بعد إلغاء تجمعين داعمين لرجب طيب أردوغان في ألمانيا، الأمر الذي أثار استياء تركيا. وفيما ضاعف المسؤولون الأتراك منذ مساء أمس النبرة الهجومية، ردت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدورها مكررة انتقاداتها لوضع حرية الصحافة في تركيا. وبدأ التوتر بعد قرار السلطات الألمانية المحلية إلغاء تجمعين داعمين لأردوغان قبل ستة أسابيع من موعد الاستفتاء المقرر في 16 أبريل المقبل حول تعديل دستوري من أجل توسيع صلاحيات الرئيس التركي الذي يتهمه معارضوه بانتهاج سياسة قمعية. وبرزت حدة الخلاف بين أنقرة وبرلين هذا الأسبوع بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا دنيز يوجل الذي يحمل الجنسيتين بتهمة الدعاية الإرهابية، وردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي. حملة وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمام صحافيين في أنقرة أمس: «إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـ لا، يريدون منع قيام تركيا قوية، إلّا أنّ وزير الاقتصاد نهاد زيبقجي أكّد أنه سيتوجه إلى ألمانيا غداً الأحد ومستعد للتنقل من مقهى إلى مقهى ومن بيت إلى بيت. بدورها، رفضت المستشارة الألمانية اتهامات أنقرة بالتدخل، منتقدة في الوقت نفسه القيود على حرية الصحف في تركيا. وأضافت ميركل: «نحن ملتزمون من حيث المبدأ بالدفاع عن حرية التعبير في ألمانيا، وأعتقد أننا محقون في انتقاد أي قيود على حرية الصحف في تركيا»، مشيرة إلى أنّ إلغاء فعالية وزير العدل التركي بكر بوزداج في مدينة جاجناو الألمانية لمخاوف أمنية قرار تم اتخاذه على المستوى المحلي. حوار وعلّق الناطق باسم الوزارة مارتن شافر، بأنّ القرارين اتخذتهما سلطات البلدتين المعنيتين ولا تأثير للحكومة الفيدرالية عليهما، مضيفاً: «ليس من مصلحتنا أو من مصلحة تركيا أن يكون الحوار بيننا عبر وسائل الإعلام أو أن ندخل في مواجهة مفتوحة». على صعيد متصل، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيتوجه هذا الأسبوع إلى ألمانيا للقاء وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل. وقالت الوكالة إن دوائر دبلوماسية مطلعة ذكرت أنّ الوزيرين أجريا محادثات هاتفية قررا فيها أن يكون اللقاء في الثامن من مارس الجاري في ألمانيا.

مشاركة :