أظهرت نتائج دراسة أن روث الأبقار الذي يستخدم غالباً كنوع من الأسمدة في الولايات المتحدة وسواها، يحتـــوي عــلى عــدد كبير من الجينات الجرثومية الجديدة المقاومة للمضادات الحيوية المتأتية من أمعاء هذه الحيوانات المجترّة، ما يمثـــل خطراً محتملاً على البشر. وتطرح هذه الدراسة احتمال أن تنتقل هذه الجينات الجديدة إلى الجراثيم الموجودة على الأرض التي تزرع فيها المحاصيل، وفق معدي هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «أم بيو» الإلكترونية الصادرة عن الجمعية الأميركية لعلم الأحياء. وحددت آلاف الجينات المقاومة للمضادات الحيوية إلا أن الأكثرية الساحقة موجودة في الجراثيم غير المؤذية. وتكمن الخشية الكبرى في أن تظهر هذه الجينات على العوامل المسببة للأمراض المسؤولة عن التسمم الغذائي أو عدوى المستشفيات. وقام الباحثون بالتتبع والترتيب التسلسلي للجينات الموجودة في خمس عينات لروث أبقار حلوب. وحددوا 80 جينة فريدة مقاومة للمضادات الحيوية. وبعض هذه الجينات نفسها كانت موجودة في ذرية مختبر من جرثومة «الإشريكية القولونية» (أشيريشيا كوليا) المسؤولة عن حالات تسمم غذائي والتهابات في البول. وأظهرت النتائج أن 75 في المئة من الجينات الـ80 المقاومة للمضادات الحيوية كانت لها صلة بعيــدة بإحدى الجينات المقاومة المعروفة سابقاً، وأن بعض الجراثيم تنقل مباشرة عن طريق الاتصال بالحيوانات في المزرعة إلى البشر الذين يهتمون بها. ويحصل انتقال الجينات بين الكائنات الحية الدقيقة التي لا صلة بينها في غالبية البيئات التي يوجد فيها جراثيم. منوعات
مشاركة :