هجوم مسلح يعيد معركة النفط في ليبيا إلى الواجهة تشهد منطقة الهلال النفطي الليبي، اشتباكات مُسلحة عنيفة، وذلك في تطور لافت لمجريات الصراع الليبي، أعاد معركة النفط في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط تصعيد للأوضاع في العاصمة طرابلس التي تئن منذ أيام تحت وطأة تصعيد عسكري بين الميليشيات المُتصارعة، يُنذر بقتال عنيف قد يُعيد المشهد الليبي إلى مربع الاقتتال والتشرذم الذي جعل البلاد تقف على حافة الانهيار التام. وبدأت هذه الاشتباكات أمس الجمعة، في منطقة السدرة من الهلال النفطي الليبي، بين قوات من الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، التي تُسيطر على الموانئ النفطية منذ شهر سبتمبر الماضي، وعناصر مُسلحة تنتمي إلى جماعة “سرايا الدفاع عن بنغازي”، التي تتألف من تنظيم “أنصار الشريعة” وعدد من الدروع والميليشيات الأخرى المحسوبة على الجماعات المُتطرفة، وتحظى بدعم مفتي ليبيا المعزول والمثير للجدل الصادق الغرياني. وقال قائد أركان سلاح الجوى الليبي، اللواء ركن طيار صقر الجروشى إن عناصر مُسلحة وصفها بـ”المرتزقة” هاجمت منطقة السدرة من الهلال النفطي في مسعى للسيطرة عليها. وأشار إلى أن هذا الهجوم كان مباغتا، وقد شاركت فيه عناصر تشادية، من تنظيم “حركة العدل والمساواة ” التي لها انتشار واسع في تشاد والسودان وكذلك في ليبيا. وفيما لفت اللواء ركن طيار صقر الجروشى إلى أن المهاجمين استخدموا المدرعات، وأن سلاح الجو الليبي يتعامل معهم، مؤكدا أن “النصر سيكون حليف قوات الجيش الليبي”، قالت رئاسة أركان سلاح الجو الليبي إن مقاتلاتها العمودية والنفاثة استهدفت عددا من العربات التابعة لتنظيم “سرايا بنغازي” جنوب بلدة النوفلية من الهلال النفطي، حيث تم تدمير عدد من الآليات المسلحة. وتقع النوفلية على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الغرب من ميناء السدرة، وعلى بعد 75 كيلومترا إلى الغرب من ميناء رأس لانوف من منطقة الهلال النفطي، حيث نفذ فيها سلاح الجو الليبي سلسلة من الضربات الجوية، بينما اشتبكت وحدات من الجيش الليبي مع المهاجمين بالقرب من الموانئ النفطية الرئيسية. سراب/12
مشاركة :