قصة «برشامة» أنهت مسيرة عبدالسلام النابلسي المسرحية: «اقفلوا الستارة إلهي يخرب بيته»

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

4 عقود قضاها الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي في الوسط الفني، مقدمًا ما يقرب من 200 عمل، بعد أن وجد طريق النجومية مفتوح له على أرض مصر، ورغم الأثر الكبير الذي تركه في مشواره إلا أنه لم يشارك في أي عرض مسرحي، وهو ما كشف عنه الماكير محمد عشوب في برنامج «ممنوع من العرض». بعث عبدالغني النابلسي ابنه «عبدالسلام» إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف، وتعلم أصول الدين وحفظ القرآن، حتى يعود إلى بيروت وهو داعية إسلامي، إلا أن الأخير كان محبًا للفن بشكل كبير، وفور علم الوالد بذلك حرم نجله من النفقات التي يرسلها إليه حسب رواية «عشوب». حينها لم يجد «النابلسي» مفرًا من البحث عن أي فرصة للتمثيل وكسب الأموال التي تكفيه للمعيشة، ووجد ضالته في فرقة «رمسيس» المسرحية التي أسسها الفنان الراحل يوسف بك وهبي. بانضمامه لفرقة «رمسيس» أسند القائمون عليها دور «النادل» إليه ضمن عروض مسرحية «راسبوتين»، وكانت من بطولة يوسف بك وهبي. وقبل توجه «النابلسي» إلى المسرح جلس على أحد المقاهي المجاورة، وكان مصابًا بصداع شديد، ولجأ لشخص كان مرافقًا له واشتكى بأنه لن يستطيع أن يعمل مع الفنان يوسف وهبي وهو على هذه الحالة، ليستخرج الآخر قرصًا لمعالجته. بتناول «النابلسي» لهذا القرص لم يستطع أن يتحكم في نفسه بعدها حسب رواية «عشوب»، وفقد تركيزه بدرجة أثرت على عمله. وبالفعل توجه «النابلسي» إلى المسرح، ومع بداية المشهد الذي سيظهر فيه كان لزامًا عليه أن يدخل حاملًا صينية وعليها سكين، بعد أن يقول يوسف بك وهبي على خشبة المسرح: «أيها النادل أعطني السكين». وبسبب تأثير القرص دخل «النابلسي» حاملًا الصينية فارغة، حينها قال «وهبي» له: «أين السكين أيها النادل»، وتلقى هذه الكلمات دون رد فعل، ليكرر الآخر جملته: «أين السكين هل هي قريبتك؟». وباستمرار وقوف «النابلسي» دون أي تحرك أو رد فعل من جانبه رفع «وهبي» صوته قائلًا: «اقفلوا الستارة بوظ المسرحية إلهي يخرب بيته»، وهنا يروي «عشوب»: «كان آخر يوم لعبدالسلام النابلسي في مسرح رمسيس وفي المسرح عمومًا».ممنوع من العرض – قصة حياة و اسرار عبد السلام النابلسي ” حسب الله السادس عشر “ عبدالسلام عبدالغني النابلسي ممثل من أصل لبناني فلسطيني، ولد في عكار شمال طرابلس اللبنانية عام 1899 إلا أن جذوره تكن في مدينة نابلس الفلسطينية حيث كان جده قاضي نابلس الأول ومن بعده والده، وعندما بلغ العشرين من عمره أرسله والده إلى مصر أملاً في تلقي تعليمه في الأزهر الشريف وبالفعل حفظ القرآن ونبغ في اللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية والإنجليزية.

مشاركة :