بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أربيل أمس الخميس، مع القنصل العام السعودي الجديد لدى الإقليم فيصل بن منصور العتيبي، سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين، خاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري.
وذكر بيان لرئاسة الإقليم أن القنصل السعودي نقل لرئيس البارزاني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، انتقد نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد قرار رئيس الوزراء العراقي بعدم صرف مستحقات الفلاحين في إقليم كردستان، واعتبره "خطوة غير إيجابية" لاتخدم مشروع التسوية الوطنية في العراق.
وأوضح المكتب الإعلامي لشيخ محمد - في بيان صحفي اليوم - أن اجتماعا لممثلي الكتل الكردية مع وزير الزراعة العراقي فلاح حسن زيدان عقد في يوم 22 فبراير الماضي في مقر البرلمان ببغداد، حيث تم خلاله بحث الآليات والإجراءات لصرف المستحقات الماليه للفلاحين في الإقليم اعتمادا على نسب انتاج المحاصيل الزراعية لكل محافظات العراق بواقع ٨٠٪ من المستحقات بعد استكمال المعاملات في دائرة الرقابة المالية في الحكومة.
وأضاف قائلا "أنه وردت إلينا معلومات مؤكدة تشير إلى أن رئيس الوزراء العراقي ينوي تعديل القرار وإرسال المستحقات المالية لفلاحي كردستان على أساس حصة ١٧٪ للإقليم"، معتبرا ذلك غير إيجابي وضمن سياسة الإقصاء والتجاوز على حقوق الآخرين، بوصف المستحقات المالية حق قانوني ودستوري مكتسب وجزء من قانون الموازنة الأتحادية لعام ٢٠١٧ الذي صوت عليه البرلمان العراقي.
وأعرب شيخ محمد عن أسفه لقرار العبادي واعتبره "تسييسا واضحا" لملف مستحقات فلاحي كردستان وربطه بالمشكلات والملفات العالقة بين بغداد وأربيل، وهو أمر مرفوض لأنه يضر بالمصلحة العامة ويؤدي إلى التفرقة ويؤثر سلبا على التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي.
وأوضح نائب رئيس البرلمان العراقي أن هذا البيان رسالة إلى "التحالف الوطني العراقي"، حيث نؤكد فيه "أن توجيه العبادي بتعديل قرار صرف المستحقات المالية لفلاحي كردستان لايصب في مصلحة العملية السياسية ومشروع التسوية، ونحن الكرد شركاء معكم في الوطن ونتمنى من جميع الأطراف العمل المشترك من أجل استقرار العراق والنظر إلى المستقبل بروح من الوطنية والتحضير لمرحلة مابعد تنظيم (داعش) الإرهابي".
مشاركة :