نزوح عشرات الاف المدنيين جراء المعارك في شمال سوريا

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منبج (سوريا) (أ ف ب) - نزح عشرات الاف المدنيين خلال اسبوع في شمال سوريا هربا من كثافة العمليات العسكرية السورية والروسية على مناطق سيطرة الجهاديين في ريف حلب الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة بين اطراف عدة على اكثر من جبهة. وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ منتصف كانون الثاني/يناير، هجوما يهدف الى توسيع مناطق سيطرتها في ريف حلب الشرقي، تمهيدا للوصول الى بلدة استراتيجية تحت سيطرة الجهاديين تضم مضخة مياه تغذي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس السبت ان "اكثر من ثلاثين الف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا في ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة" المواكبة للهجوم على مناطق سيطرة الجهاديين. وتوجه معظم النازحين وفق المرصد، الى مناطق في مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وشاهد مراسل لفرانس برس عشرات العائلات في الطريق المؤدية الى منبج على متن سيارات ودراجات نارية وحافلات صغيرة محملة بالاطفال الى جانب الحقائب والاكياس. وقال ان كثيرين من النازحين بدوا مرهقين ومتعبين، وكانوا يقفون في طوابير طويلة على حواجز تابعة لمجلس منبج العسكري، تمهيداً لمنحهم الاذن بالتوجه الى المدينة وريفها. واوضح ابراهيم القفطان الرئيس المشترك للادارة المدنية في مدينة منبج لفرانس برس ان عدد الوافدين "وصل الى نحو اربعين الفا" مضيفا ان "عددهم في تزايد مستمر بسبب الاشتباكات بين النظام السوري وداعش". وقال ان سكان بلدات تقع جنوب منبج "نزحوا الى مناطقنا.. وهم يعانون من ظروف انسانية صعبة للغاية". وتضم مدينة منبج وريفها بحسب عبد الرحمن "عشرات الاف النازحين الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة ويعيشون ظروفا صعبة، ما يجعل امكانية استقبال موجة جديدة من النازحين صعبة للغاية في ظل العجز عن توفير الاحتياجات الملحة لهم". - "تسعون قرية"- منذ بدء هجومها في ريف حلب الشرقي، تمكنت قوات النظام من السيطرة على اكثر من تسعين قرية وبلدة بعد طرد الجهاديين منها. وتسعى قوات النظام وفق عبد الرحمن الى توسيع رقعة سيطرتها في المنطقة وصولا الى بلدة الخفسة الواقعة شرق مدينة الباب. وتضم البلدة محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة. ومني الجهاديون في ريف حلب الشرقي مؤخرا بخسائر ميدانية، ابرزها مدينة الباب التي كانت تعد ابرز معاقلهم في حلب وتمكنت قوات "درع الفرات" المؤلفة من القوات التركية وفصائل معارضة قريبة منها، من السيطرة عليها قبل اكثر من اسبوع. ورغم خسائره، لا يزال التنظيم وفق المرصد يعد القوة الثانية في محافظة حلب حيث يحتفظ بسيطرته في الريف الشرقي على مساحات واسعة عبارة عن قرى وبلدات صغيرة واراض فارغة. ويخوض الجهاديون في ريف حلب الشرقي حاليا معارك على ثلاث جبهات، ضد قوات النظام وحلفائها، وضد قوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مدينة منبج وريفها، وكذلك ضد فصائل "درع الفرات" الموجودة في مدينة الباب ومحيطها. وتدور منذ الاربعاء معارك عنيفة بين مجلس منبج العسكري وفصائل "درع الفرات" التي تحاول التقدم من الباب الى منبج، في اطار هجومها الهادف للوصول الى الرقة (شمال) ابرز معقل للجهاديين في سوريا. وافاد المرصد السبت باستمرار المعارك العنيفة والقصف بين الطرفين، تزامنا مع سيطرة مجلس منبج العسكري على قرية صغيرة. وهددت تركيا الخميس بضرب المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم "ارهابيين" في حال لم ينسحبوا من منبج.دليل سليمان مع ليال ابورحال في بيروت © 2017 AFP

مشاركة :