نزوح عشرات الآلاف من المدنيين جراء المعارك في شمال سوريا

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

منبج (سوريا) – الوكالات: نزح عشرات آلاف المدنيين خلال اسبوع في شمال سوريا هربا من كثافة العمليات العسكرية السورية والروسية على مناطق سيطرة الجهاديين في ريف حلب الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة بين اطراف عدة على اكثر من جبهة. وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ منتصف يناير، هجوما يهدف إلى توسيع مناطق سيطرتها في ريف حلب الشرقي، تمهيدا للوصول إلى بلدة استراتيجية تحت سيطرة الجهاديين تضم مضخة مياه تغذي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يومًا من انقطاع المياه. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن السبت ان «اكثر من ثلاثين ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي هربا من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة» المواكبة للهجوم على مناطق سيطرة الجهاديين. وتوجه معظم النازحين وفق المرصد، إلى مناطق في مدينة منبج وريفها الواقعة تحت سيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وأوضح إبراهيم القفطان الرئيس المشترك للادارة المدنية في مدينة منبج ان عدد الوافدين «وصل إلى نحو اربعين ألفا» مضيفا ان «عددهم في تزايد مستمر بسبب الاشتباكات بين النظام السوري وداعش». وقال ان سكان بلدات تقع جنوب منبج «نزحوا إلى مناطقنا.. وهم يعانون من ظروف انسانية صعبة للغاية». وتؤوي مدينة منبج وريفها بحسب عبدالرحمن «عشرات آلاف النازحين» الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة، ما يجعل توفير «الاحتياجات الملحة لموجة جديدة من النازحين.. صعبا للغاية». منذ بدء هجومها في ريف حلب الشرقي، تمكنت قوات النظام من السيطرة على اكثر من تسعين قرية وبلدة بعد طرد الجهاديين منها، وفق المرصد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» السبت ان «وحدات من الجيش سيطرت على ثماني قرى وبلدات.. لتوسع نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي». وتسعى قوات النظام وفق عبدالرحمن إلى التوسع شمالا نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يومًا من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة. ومني داعش مؤخرا بخسائر ميدانية، ابرزها مدينة الباب التي كانت تعد ابرز معاقله في حلب وتمكنت قوات «درع الفرات» المؤلفة من القوات التركية وفصائل معارضة قريبة منها، من السيطرة عليها قبل اكثر من اسبوع. وتدور منذ الاربعاء معارك عنيفة بين مجلس منبج العسكري وفصائل «درع الفرات» التي تحاول التقدم من الباب إلى منبج، في اطار هجومها الهادف إلى الوصول إلى الرقة (شمال) ابرز معقل للجهاديين في سوريا. وافاد المرصد السبت باستمرار المعارك العنيفة والقصف بين الطرفين، تزامنا مع سيطرة مجلس منبج العسكري على قرية صغيرة. وهددت تركيا الخميس بضرب المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم «إرهابيين» في حال لم ينسحبوا من منبج. على جبهة اخرى في محافظة حمص (وسط)، استهدفت الطائرات السورية والروسية السبت مواقع داعش شمال وشرق مدينة تدمر الاثرية، حيث تواصل القوات السورية والروسية عمليات نزع الالغام التي تركها الجهاديون قبل طردهم من المدينة الخميس وفق المرصد. وفي محافظة حماة (وسط) المجاورة، افاد المرصد بمقتل 11 مدنيا على الأقل السبت جراء غارات «يرجح انها روسية» استهدفت سوقًا للماشية في قرية عقيربات التي تقع على طريق يؤدي إلى تدمر وغالبا ما يستخدمه الجهاديون في تنقلاتهم بين المحافظتين.

مشاركة :