النواخذة يغرقون في بحر الدرجة الثانية !

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة – صابر الغراوي ..ضمن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوكرة بشكل رسمي مقعده في مربع قاع جدول الترتيب بدوري نجوم قطر بعد الهزيمة الجديدة والثقيلة التي تعرض لها مساء أمس السبت أمام فريق الريان بأربعة أهداف نظيفة في ختام منافسات الجولة الثالثة والعشرين. هذه الهزيمة التي جمدت رصيد النواخذة عند 14 نقطة في المركز الأخير بجدول الترتيب وأصبح الفارق بينه وبين صاحب المركز العاشر "وهو المركز الذي سيضمن البقاء" ويحتله فريق الخريطيات حالياً 11 نقطة كاملة، وبالتالي يستحيل تعويض هذه النقاط في الجولات الثلاث المتبقية من عمر مسابقة الدوري. وخلال الأسابيع الأخيرة وضع الفريق الوكراوي قدماً ثابتة على طريق الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، ولم تكن المشكلة الوحيدة هي أن الفريق يتواجد في المركز الأخير باعتبار أنه يحتل هذا المركز منذ فترة طويلة، ولكن المشكلة الأبرز هي أن فرص التعويض ضاعت تباعاً وبالتالي لم تعد قائمة حالياً مهما فعل الفريق في المباريات الأخيرة. وللتأكيد على أن الوكرة يستحق هذه الوضعية بالفعل وأنه أقرب فرق الدوري للهبوط الرسمي يكفي أن نقول أنه خسر في 13 مباراة دفعة واحدة من أصل 23 مباراة خاضها حتى الآن مقابل التعادل في 8 مواجهات، فضلاً عن الفوز في لقائين فقط حتى الآن. وعانى الموج الأزرق هذا الموسم من كل مشكلات كرة القدم بداية من القرارات الإدارية الغريبة والتعاقدات الأغرب ووصولاً إلى المستويات التي قدمها اللاعبون داخل أرض الملعب والتي لا تليق حتى بفريق يلعب بدوري الدرجة الثانية. وإذا كانت المشكلات الفنية داخل أرض الملعب طالت جميع خطوط الفريق بداية من حارس المرمى ووصولاً إلى خط الهجوم فإن مستويات المهاجمين تحديداً هذا الموسم تفرض تساؤلاً مهما على الإدارة الوكراوية التي تخلت برغبتها عن أحد أفضل المهاجمين في الدوري القطري بشكل عام وهو الأرجنتيني سباستيان ساشا الذي كان منافساً شرساً على لقب الهداف خلال المواسم الثلاثة الأخيرة. وكان ساشا قادراً دائماً على هز شباك المنافسين من أنصاف الفرص عكس الثنائي أوليفيرا وزيبالوس حيث كانا ينتظران الدعم دائماً من زملائهما في الملعب. وعندما تأكدت الإدارة من خطأ التعاقد مع هذين اللاعبين، عالجت هذا الخطأ بخطأ أكثر فداحة وذلك من خلال التعاقد مع الثنائي المهاجم الكونغولي ايبارا ولاعب خط الوسط السنغالي يوسفا، وكلاهما لم يقدم أي إضافة من أي نوع للفريق وخاصة بالنسبة لإيبارا وبقي الفريق حائراً وتائهاً في جميع المباريات. وقبل ثلاثة أسابيع فوجئنا بالإدارة تتحدث عن إصابة لإيبارا والبحث عن بديل وبعدها تم التعاقد مع المهاجم السوري سنحاريب ملكي والذي لم يقدم بدوره أي إضافة من أي نوع للفريق قبل أن نكتشف أن اللاعب لم يلعب مع أي فريق منذ ثمانية أشهر كاملة. ويحتاج الفريق حالياً لمعجزة حقيقية تتعلق فقط بالمباراة الفاصلة في حالة تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المقبلة مقابل خسارة الخور في هذه الجولات وذلك فقط على أمل أن يقفز الفريق إلى المركز الحادي عشر لخوض المباراة الفاصلة مع ثاني الدرجة الثانية، وهو الأمل الذي يبدو مستحيلاً لأن الفريق الذي لم يفز سوى في مباراتين خلال 23 جولة يستحيل أن يحقق الفوز في ثلاث جولات متتالية. بقي أن نقول أن الفارق الذي اتسع بين الوكرة وبقية الفرق التي تتقدم عليه في جدول الترتيب فإن هذا الفارق مرشح أكثر للزيادة وليس النقصان خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في ظل الثبات على المستوى السيئ للفريق.

مشاركة :