الدوحة - الراية: صدمة جديدة تلقتها جماهير نادي الوكرة ليلة أمس الأربعاء بعد الخسارة المفاجئة التي تلقاها الموج الأزرق أمام مسيمير بهدفين مقابل هدف واحد على ملعب نادي السيلية في افتتاح مباريات الفريق بدوري الدرجة الثانية. هذه الصدمة كشفت -بشكل مبدئي- عن عدم جاهزية الفريق الذي هبط لأول مرة إلى دوري الدرجة الثانية للعودة مرة أخرى إلى دوري الأضواء والشهرة، الأمر الذي أثار حفيظة عشاق النواخذة. هذه الجماهير التي كانت تنتظر انتصارات وكراوية كبيرة خلال منافسات هذه البطولة التي تضم خمسة فرق فقط أشهرها على الإطلاق هو نادي الوكرة، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن النواخذة وخسر الفريق أولى مواجهاته لتستيقظ هذه الجماهير على كابوس مزعج ملخصه أن الفريق قد لا يتمكن من العودة السريعة إلى الدرجة الأولى. ورغم أن جميع المؤشرات التي سبقت انطلاقة منافسات الدرجة الثانية كانت تشير إلى أن الوكرة صاحب الحظ الأوفر لاحتلال الصدارة والعودة المباشرة، ورغم أن جهاز الكرة بدا سعيداً بصفقاته الجديدة وعلى رأسها الكويتي سلطان العنزي والنيجيري أنطوني باسي فضلاً عن الثنائي فرانس ايبارا ويوسفا مبينجي، ورغم أن الوكرة كان هو البادئ بالتسجيل في بداية لقاء الأمس. رغم كل ذلك إلا أن الأوضاع انقلبت رأساً على عقب خلال مجريات اللقاء وتمكن مسيمير من إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول ثم أحرز الهدف الثاني في الشوط الثاني. ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد اكتملت المأساة الوكراوية بحصول مدافعي الفريق محمد عرفه ومهند عدنان على البطاقة الحمراء وبالتالي لن يشاركا في المباراة المقبلة أمام معيذر في الجولة الثالثة لتتضاعف مشكلة الفريق في خط الدفاع الذي يعاني أصلاً من نقص واضح في المدافعين. وبمجرد انتهاء مباراة الأمس بدأت ردود الأفعال الغاضبة من الجماهير الوكراوية التي وصل بها الحال للحديث عن عدم وجود دوري للدرجة الثالثة في قطر والتي يسعى إليها الوكرة بقوة حالياً، وبالتالي كانت العبارة الأكثر انتشاراً على ألسنة الجماهير الوكراوية ليلة أمس «من أولها.. الوكرة ناويلها على البقاء في الدرجة الثانية». والمشكلة في الوكرة لم تقتصر فقط على صدمة الخسارة الأولى ولكن الأكثر قسوة هو أن هذه الخسارة حدثت أمام فريق مسيمير الذي خسر الجولة الأولى وبكل سهولة أمام فريق الشحانية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبالتالي فإن هذا مؤشر يوضح بأن الوكرة لن ينافس على بطاقة التأهل المباشر ولا حتى على المباراة الفاصلة. وإذا كنا نعترف بأن الوقت مازال مبكراً على إصدار أحكام نهائية بشأن المنافسة على بطاقتي التأهل إلا أن الجماهير الوكراوية قد يكون معها كل الحق في حالة الغضب الواضحة على أساس أن الجوب يُقرأ من عنوانه في مثل هذه الحالة.
مشاركة :