أكد القائم بأعمال مدير الثروة السمكية بوكالة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني بسام الشويخ أن الاستزراع السمكي رافد جديد للاقتصاد القومي والامن الغذائي والتنمية المستدامة للمملكة، معتبرا أن البحرين رائدة في مجال الاستزراع السمكي بين دول مجلس التعاون الخليجي.وبين الشويخ خلال جولة ميدانية للصحافة المحلية امس –السبت- بمقر مركز الاستزراع السمكي بمنطقة «عسكر» ان وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة يولي اهتماما خاصا بتعزيز الاستثمار في هذا المجال، حيث تم وضع استراتيجية جديدة للاستزراع السمكي بدأت بالفعل من العام الجاري وتستمر حتى عام 2021 وتستهدف انتاج نسبة 30% من احتياجات البحرين من اسماك البحرين بهدف زيادة وفرة انتاج الاسماك المحلية وانخفاض الاسعار في الاسواق ومساعدة المواطن.كما كشف عن ان المستهدف تحقيقه للمركز هذا العام 2017 من انتاج اسماك السبيطي يبلغ نحو 500 ألف اصبعية، ومشددا أنه تقنين تصدير الإصبعيات الى الخارج بما يتلاءم مع احتياجات السوق المحلي من الاسماك.وأرجع افضلية استزراع اسماك السبيطي في البحرين إلى عدة اسباب منها سريع النمو حيث يستغرق من 9-10شهورتقريبا، ومقاوم للأمراض وله القدرة على التكيف مع أجواء البحرين، اضافة الى أن وزن السمكة الواحدة أقل من 500 جرام لكنها ذات جدوى اقتصادية، موضحا انه في المقابل ان اسماك الهامور يستغرق نموه أكثر من عام ويبلغ حجم السمكة الواحدة اقل من كيلو جرام.وبين ان موسم التزاوج لاسماك السبيريم في شهر يناير، أما السبيطي فيبدأ من منتصف شهر يناير وحتى شهر مارس واسماك الهامور والصافي فتبدأ من مارس وحتى أبريل، لافتا الى ان غذاء امهات أسماك السبيطي وغيره خلال فترة التزاوج يكون الروبيان وأسماك أخرى، مشيرا الى ان المركز يحتوي على مفقسين الاول يحتوي على 30 حوضا سمكيا والثاني يحتوي على 27 حوضا.واشار الى أن متوسط انتاج البحرين من الاسماك الزعنفية تبلغ نحو 6 آلاف طن سنويا باستثناء الروبيان وسرطان البحر والاستاكوزا، مشددا أن استهلاك المواطن البحريني من الاسماك في الثمانينات والتسعينات بلغ 17 كيلو جرامًا سنويا بينما انخفض حاليا الى 9 كيلوجرامات.واوضح ان الحكومة تشجع القطاع الخاص في مشروع الاستزراع السمكي، وتوجد حاليا ثلاث شركات للقطاع الخاص منهم مزرعة للحرس الوطني وان هناك شركة جديدة هي الشركة المتحدة ستبدأ في عملها بالمجال قريبا، ومعربا عن امله في أن يساهم المركز فعليا في انتاج الأسماك للسوق المحلي والاقليمي.وبين الشويخ إلى المركز الوطني للاستزراع السمكي تأسس في الثمانينات على مرحلة تجارب قامت بها منظمة الاغذية والزراعة بالامم المتحدة «الفاو»، وبدأت مرحلة التجارب حتى عام 1993حيث تم الانتاج الفعلي من الاسماك السبيطي والهامور والصافي والشعر والفسكر حيث قاموا بالعمل على عدة انواع محلية في بداية التشغيل، وتبلغ مساحته نحو 36 هكتارا.
مشاركة :