استضافت الدوحة مؤخراً اجتماع اللجنة الفنية الخليجية للتمريض، والذي عقد على هامش المؤتمر الثاني للتمريض الخليجي بمشاركة ممثلي التمريض من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. تم خلال الاجتماع استعراض توصيات واستراتيجيات المؤتمر الثاني للتمريض الخليجي، والندوة الخليجية الثانية عشر للتمريض، ووضع خطة عمل لآلية التنفيذ، بالإضافة إلى مناقشة تحديد موعد وشعار المؤتمر الثالث والندوة الخليجية الثالثة عشر للتمريض، وكذلك اختيار شعار اليوم الخليجي للتمريض وآلية الاحتفاء بهذه المناسبة لعام 2018، وتوصيات ورشة العمل التي عقدت بدولة الكويت خلال الفترة من 6 حتى 8 ديسمبر 2016 تحت عنوان «تنظيم مزاولة مهنة التمريض» ووضع خطة عمل لتنفيذها. كما عقدت على هامش المؤتمر الندوة الثانية عشر للتمريض، وشهدت الندوة مناقشة وضع التمريض في دول مجلس التعاون في ضوء التحديات والطموحات؛ حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه مهنة التمريض وكيفية التغلب عليها، والدور الهام للجهات الصحية والمجتمعية والإعلام في هذا المجال. وهيبة الحلو: %64 نسبة توطين المهنة بالبحرين أكدت السيدة وهيبة الحلو رئيس خدمات التمريض للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بمملكة البحرين أن نسبة التوطين في قطاع التمريض البحريني بلغت نحو %64، مؤكدة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الهامة للوصول إلى هذه النسبة الجيدة مثل زيادة رواتب العاملين بالقطاع وتحويل دبلوم التمريض الصادر عن كلية العلوم الصحية إلى بكالوريوس، وإنشاء الجامعة الملكية الإيرلندية، وتغيير الكادر المالي والوظيفي التمريضي، وتدشين برنامج «تمكين» والذي يستهدف توطين مهنة التمريض. وأشارت إلى أنه تم تطبيق العديد من المحفزات لجذب المواطنين لدراسة التمريض من خلال صندوق التنمية البحريني وذلك بهدف الوصول إلى تخريج 300 ممرض وممرضة سنويّا من المواطنين لسد العجز في القطاع، كما تحملت الحكومة %95 من تكاليف الدراسة لطلاب التمريض بالجامعة الملكية الإيرلندية، بالإضافة إلى البدء في عملية الإحلال في القطاع بالتدريج لضمان عدم تأثره، كما تم افتتاح برامج تخصصية بالكليات لصحة المجتمع والأمراض النفسية والطوارئ والقبالة والتوليد. وتم تخفيض معدل القبول بكليات التمريض للذكور بما أدى إلى زيادة أعداد الملتحقين منهم بهذه الكليات، كما ساهم وصول قيادات تمريضية إلى مناصب عليا في تحفيز المواطنين على العمل بالتمريض. وقالت السيدة عفاف السعدون مدير إدارة التمريض بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية: إن نسبة التوطين في قطاع التمريض بالمملكة تتراوح ما بين 60 إلى %62 كما تم إنشاء العديد من معاهد التمريض في مختلف أنحاء المملكة ودعم طلابها مادياً طوال فترة الدراسة، وضمان توظيفهم فور تخرجهم، وفي مرحلة تالية تم تحويل هذه المعاهد إلى كليات تمنح درجة البكالوريوس في التمريض، بالإضافة إلى فتح باب الابتعاث للطلاب في الخارج، وكذلك تم العمل على تحسين بيئة العمل التمريضية بالكامل. وقالت الدكتورة سُمية محمد البلوشي مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة: إن الحكومة الإماراتية وضعت مؤشر التمريض ضمن قائمة أولوياتها حيث تم تعزيز جاذبية قطاع التمريض بمبادرة لرفع نسبة التوطين تحت شعار «التمريض فخر وإبداع»، وتضمنت المبادرة عمل مسار جديد للكادر التمريضي ومنح لدراسة الماجستير ومواجهة تحديات زيادة عدد المستشفيات والوافدين، مما نتج عنه تحقيق قفزة نوعية في الاهتمام بالتمريض في كل الخطط الاستراتيجية. د.نبيلة المير: نعمل على تشجيع توطين التمريض بدول الخليج قالت الدكتورة نبيلة المير نائب رئيس العناية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية، ومسؤول شؤون التمريض بوزارة الصحة العامة، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الثاني للتمريض الخليجي: إن الهدف من تنظيم الندوة يتمثل في المساهمة في تشجيع الجهات الصحية بدول مجلس التعاون على تفعيل خطوات توطين مهنة التمريض لديها بشكل أكبر مما هو عليه الآن، وهو ما يستدعي ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة للدول التي قامت بعملية توطين مهنة التمريض. وأضافت الدكتورة نبيلة المير: إن توسع القطاع الصحي في دولة قطر خلال العشرين سنة الأخيرة أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في عدد الممرضين والممرضات، ووصلت نسبة الكوادر التمريضية بالقطاع الصحي إلى %84 من إجمالي الكوادر والتخصصات الطبية، مؤكدة ضرورة إنشاء المزيد من كليات التمريض بدولة قطر لتشجيع المواطنين والمواطنات على العمل بمهنة التمريض في ظل فرص العمل المتنوعة والرواتب المجزية للعاملين بالقطاع. وأوضحت أن وسائل الإعلام يجب أن تلعب دوراً مهماً في تحسين الصورة الذهنية لمهنة التمريض، والبحث عن النماذج الإيجابية المتميزة لرسم صورة واقعية عن أهمية الدور الذي تلعبه الممرضة أو الممرض في تخفيف آلام المرضى، وربما إنقاذ حياتهم في العديد من المواقف، مؤكدة أهمية تضافر جهود المؤسسات الصحية والاجتماعية والإعلامية لتحقيق هذا الهدف الذي يتطلب جهداً كبيراً، لكنه سيؤدي في النهاية إلى دعم ومساندة أحد الأطراف الهامة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية وهي مهنة التمريض، وبالتالي تطور مستوى الرعاية الصحية. ورحبت الدكتورة نبيلة المير بالتعاون بين دولة قطر ودول مجلس التعاون لدعم التخصصات التمريضية في الكليات والجامعات العاملة بالدولة، مؤكدة أن وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية تبذل جهوداً كبيرة في مجال تحفيز الكوادر الوطنية العاملة بقطاع التمريض، وضم كوادر وطنية جديدة ومؤهلة للقطاع. د.ماجد المقبالي: 16 ألف ممرض بعُمان قال الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام المديرية العامة لشؤون التمريض بوزارة الصحة العُمانية: إن هناك نحو 16 ألف ممرض وممرضة في قطاع التمريض بسلطنة عُمان، ووصلت نسبة التوطين في القطاع إلى %60، وذلك بعد تطبيق سياسة ربط الدراسة بالوظيفة في القطاع، وهو ما نتج عنه زيادة أعداد دارسي التمريض في السلطنة سواء من الذكور أو الإناث. وأضاف أن نسبة الإناث في قطاع التمريض بسلطنة عمان ارتفعت إلى نحو %92، وذلك بعد افتتاح العديد من المعاهد وكليات التمريض في مختلف أنحاء السلطنة بما فيها المناطق البعيدة، إضافة إلى الابتعاث الداخلي والخارجي للطلاب ومنحهم رواتب شهرية لتحفيزهم خلال الدراسة بالمعاهد والكليات، والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى فتح المجال للمواطنين المؤهلين للتدريس في معاهد وكليات التمريض، وتوزيع الممرضين بعد التخرج بالقرب من أماكن إقامتهم.;
مشاركة :